قراءة حول تاثير ازمة السودان على الاوضاع في دولة جنوب السودان

يعدها : المركز الافريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول(AcoGaps)

يقال أن من التسريبات لزيارة أبي أحمد لبورتسودان
أن وضع جنوب السودان و اختناق تصدير البترول كان له مؤشرات خطيرة على حكومة جوبا ،و مع الوضع السوداني ووجود الدعم السريع في مناطق لها تأثير على مرور أنابيب البترول للتصدير – و لذلك تراجعت جوبا أخيرا عن التعاطف مع مليشيا الدعم السريع.
و توجهت جوبا نحو أديس أبابا لحثها لتقليل هذا التعاطف أيضا ،و ان تتجاوب أديس أبابا مع جوبا وتساهم في ايجاد مخرج للأمر… ولذلك تمت صفقة تتعلق بمياه النيل ( توقيع جوبا على اتفاقية عنتبي).
و بعد عودة أبي أحمد من بورتسودان…. ذهب وفد اثيوبي أمني و برفقته عبد الرحيم دقلو الى جوبا لمناقشة أمر انعكاسات تواجد مليشيا الدعم السريع في المناطق المعنية و تأثيره على تصدير البترول.
و بالمناسبة مرافقة الوفد الأمني تمت بطلب من عبدالرحيم حيث انه لم يكن مطمئنا لحكومة جوبا خشية اعتقاله هناك و اللعب به كورقة ضغط لخروج الدعم السريع من اماكن مرور تصدير البترول.

أبي أحمد سرّب بأنّ أبوظبي ستضغط على مليشيا الدعم السريع بسحب قواتها من العاصمة الخرطوم بضمانات ( ممرات آمنة بحراسة قوات من اثيوبيا وجنوب افريقيا او نيجريا )…

مشروع الحرب الدائرة في السودان – تقول – أنّ اول تداعياتها الخطيرة *هي هز عرش حكومة سلفاكير و تهديد انهيار دولة الجنوب* – نتيجة للوضع الاقتصادي.. وقيل أن الحكومة في جوبا لم تصرف المرتبات لما يقارب التسعة اشهر لموظفين بعض المؤسسات… فالتغيير الذي طال بعض الوزراء هو ضربة إستباقية بعد تنامى الامتعاض و نبرة النقد لرأس الدولة خوفا من انهيار جنوب السودان حيث ان المتضرر الرئيسي منه هي أثيوبيا و يوغندا و كينيا… بالذات *أديس أبابا و كمبالا*
و هناك قول أنّ تعجيل وقف الحرب في السودان لصالح القوات المسلحة امر ضروري… و لذلك حوار القوى السودانية هو مدخل – و تكوين اللجنة الرئاسية الخماسية التي يرأسها موسيفيتي هي في الأساس لإنقاذ جنوب السودان من خلال ايقاف الحرب في السودان لمدى تأثيرها على جوبا،وكما أشرنا إلى توقف تصدير البترول و تأثيرها على اقتصاد دولة جنوب السودان.
الوفد الامني الإثيوبي الذي زار جوبا…. لم تعجبه *الحالة الصحية لسلفاكير* خاصة من حيث التركيز في تسلسل الحديث بجانب نشاطه الجسماني( *الحركة و المشية*) بطيئة جدا وحتى الكلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى