مأمون على فرح يكتب : صاحب المعطف الأنيق

 

 

ومن غيره… ملك الاحساس والرقي والجمال والالق والطرب الجميل والفن الراقي… حسن عطية صاحب الصوت المميز والمعطف الأنيق.

download 2

وحسن عطية فنان لا يوصف بكلمات بسيطة تقال في مقال بل هو محرك القلوب وصاحب الكلمة العذبة والصوت المميز ومن غيره ملك الأناقة فجمع بين اناقتين : الكلمة واللبس الحسن المميز.

 

وحسن عطية فنان يظل خالد ابد الدهر لا يمكن أن يتكرر وتظل أغانيه على مر الأزمان باقية ولد حسن محمد عطية الريح في الخرطوم عام 1921م وأطلق عليه أمير العود لأنه تميز بالعزف عليه بشكل جيد للغاية وكان أول من عزف على آلة العود في الإذاعة السودانية.

 

بدأ تعليمه بخلوة الشيخ محمد الحنفي ودرس بالمدرسة الإنجيلية والتحق بعدها بمعهد التحاليل الطبية وعمل مساعد معمل متطوع بسنار وحلفا والديم.

 

كانت مسيرته الفنية بعد أن تعلم العزف على آلة العود وأداء الاغاني في الجلسات الخاصة وبعض حفلات الأعراس وغيرها من المناسبات وبدأ في مشواره بترديد اغاني سرور بمباركة منه وقد تغني بأغنية هل تدري يانعسان في حفل افتتاح الإذاعة السودانية عام 1940 م.

كان افتتاح الإذاعة فرصة لهذا الفنان وكانت في حاجة إلى فنانين فتم الاتصال به وسجل ثلاث أغنيات هي انا سهران ياليل وخداري وهات لينا صباح وهي من كلمات الشاعر عبد الرحمن الريح وقوبلت هذه الأغنيات بارتياح كبير من الجمهور والصحافة الناقدة وقد نقل الأغنية إلى الحداثة من الرق إلى الموسيقى.

 

عرف حسن عطية بأنه فنان النخبة في المدن والحضر ولذلك لم يكن ميالا للحفلات في مناسبات الأعراس حيث كان له صالون ثقافي يجتمع فيه الأدباء والمفكرين والسياسيين وكان من بينهم محمد احمد محجوب رئيس وزراء السودان وقد تغني له عطية بأغنية القمر الأخضر وأمتاز بالاناقة وحسن الهندام بين فناني عصره وكانت له شبكة علاقات واسعة.

من أشهر اغانيه في الفؤاد ترعاه العناية لمصطفى التني محبوبي لاقاني لحميدة ابوعشر وبلغ إنتاج اغانيه 240 اغنية وسجل للإذاعة البريطانية وصوت فرنسا وكان أول فنان يسجل لإذاعة الإمارات العربية المتحدة واول سوداني يغني بالتلفزيون المصري عند زيارته للغناء على شرف زواج الملك فاروق.

 

لو نسيت وخداري وانت حياتي ويامار عند الأصيل والحرموني حبيبي ناوي الرحيل بت البلد والحجل بالرجل لعبد المنعم عبد الحي وفراق الزين لحسن مصطفى التني وتوفي في العام 1998م له الرحمة والمغفرة.

 

فنان كبير تظل أعماله واحدة من تراث هذه الأمة الشامخة أمة السودان وبفخر..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى