فولكر فشل فى مهمته المعلنة وهى المساعدة على الانتقال
فولكر نجح فى مهمته السرية وهى دفع الاوضاع للحرب
تفاقم الازمة السورية و الانتقال من الاحتجاجات لاستخدام السلاح تم برعاية و تخطيط السيد فولكر
فى 9 اغسطس 2023م نشرت مجلة دير شبيغل الالمانية مقابلة مع رئيس بعثة يونتامس السيد فولكر بيرتس قال (إن القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، تفاجأ بهجوم قوات الدعم السريع على منزله فجر الخامس عشر من أبريل، ونفى في ذات الوقت معرفته بمن أطلق الرصاصة الأولى واشعل القتال ) ، وقال فولكر (من الواضح أن قائد الجيش البرهان قد أخذ بالمفاجأة في مقر إقامته، وقتل العديد من حرسه الشخصي في هجوم على الموقع ) ، وأكد بأن قوات الدعم السريع كانت أكثر استعدادا وسيطرت على معظم العاصمة الخرطوم في الأيام الأولى للقتال ، وقال المسؤول الأممي إن السبب الذي قاد لتدهور الوضع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع حميدتي، هو الخلاف حول التوافق على شكل هيكل القيادة المشتركة وكيفية دمج القوات المسلحة والدعم السريع في جسم واحد في المدى المتوسط ، كما أوضح أن هذا الدمج كان سيقلص من قوة حميدتي )، و مع ذلك استلم السيد فولكر توصيات ورشة الاصلاح الامنى و العسكرى و تبناها ، و قدم مقترحآ بان يكون الدمج فى خمسة الى سبعة سنوات ، فى مقاربة بين مقترح حميدتى ان يكون فى عشرين عامآ و مقترح الحرية و التغيير عشر سنوات و مقترح الجيش بان يتم خلال سنتين ، وهى الفترة التى حددها الاتفاق الاطارى الذى وقع عليه الجيش ، و عليه فأن الحديث عن تنصل الجيش عن الاتفاق محاولة للتضليل واتخاذ ذلك ذريعة و مبررآ لانقلاب 15 ابريل ،
فى يناير 2016م نشر الكاتب الفرنسى (تيرى ميسان) مقالآ مهمآ عن الدور الخطير الذى قام به السيد فولكر بيرتس فى ادارة برنامج ( اليوم التالى ) ، وهو البرنامج الذى صمم بهدف اسقاط النظام السورى ، بداءآ من تجميع المعارضين بمن فيهم الاخوان المسلمين تحت اشراف كونداليزا رايس ، فولكر استطاع ان يوفر التمويل من معهد السلام الامريكى، ومن المانيا ، وفرنسا، والنرويج، وهولندا، وسويسرا، ضمن سياسة الفوضى الخلاقة و ثورات الربيع العربى ، و بعد ان استخدمت المعارضة السورية السلاح تم تعيينه مساعدا لاستيفان ديمستورا ( لحل الازمة التى ساهم فى صناعتها ) منذ عام 2008م حيث تم تكليفه اثناء اجتماع بيلدلبرغ من كوندوليزا رايس وزير الخارجية الامريكية برعاية مشروع ( اليوم التالى ) للاطاحة بالنظام السورى ، و رغم الدعاية الكثيفة و التضليل الضخم ضد ( كيزان ) سوريا ، الا ان اول سلاح استخدمته المعارضة السورية ( الكيزانية ) كان بتدبيرو تمويل السيد فولكر، و لذلك لا يختلف اثنان فى ان السيد فولكر ساهم بشكل كبير فى اشعال الحرب السورية ، و كان اصراره على شرط تنحى الرئيس السورى بشار الاسد و تنصيب السيد عبد الحليم خدام بديلآ عنه احد اهم اسباب استمرار الحرب السورية ، بدأ فولكر مهمته فى سوريا التى كانت تشهد احتجاجات واجهت عنف السلطات و راح ضحيته بضع مئات من السوريين ، انتهت مهمته باستفحال الازمة السورية التى حصدت مئات الالاف من القتلى و ملايين اللاجئين و تدمير شامل للبنية التحتية ،
اثناء مهمته فى السودان كاد فولكر ان يكون الآمر الناهى فى كل شأن ، و بدلآ من ان يكون ممثلآ مستقلآ للامم المتحدة و يلتزم بمهمته المحددة فى المساعدة على الانتقال ، تبنى فولكر رؤية مجموعة المركزى الاقصائية للحل ، و حرض على عرقلة مبادرة رئيس الوزراء د. حمدوك ( الطريق للامام ) ، و زور توقيع الاتحاد الافريقى لرفع اجتماعات السلام روتانا ، و عين مستشاريه من مجموعة المركزى ، تبنى دستور تسييرية المحامين و اعتبره الاساس للحل ، و ابتدع الاتفاق الاطارى و تمسك بمخرجاته ، و انحاز تمامآ لمجموعة الاطارى ، و بدلآ من وضع وجهات النظر الاخرى فى الاعتبار، كرس لقاءاته مع القوى الرافضة لاقناعها و ضمها للاتفاق ، و سعى الى ادراج بند الحصانة و ضمانه بواسطة سفراء الرباعية و باع الاتفاق لحميدتى بوعد شموله بالحصانة ، و غض الطرف عن المساءلة فى جرائم دارفور و فض الاعتصام ، هكذا ظهر شعار ( البديل للاطارى هو الحرب ) ، و ان هذه الحرب من اجل التحول الديمقراطى و تنفيذ الاتفاق الاطارى ، انتهت حقبة هى الاسوأ فى التدخل الاجنبى السافر فى السودان ، يا فولكر.. يلا لى بلدك و سوق معاك ولدك ، نواصل مع فولكر
14 سبتمبر 2023م