خاطب السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قوات منطقة البحر الأحمر العسكرية بقاعدة فلامنقو البحرية، حيث وقف سيادته على الجهود التي تضطلع بها قوات المنطقة في تأمين وحماية حدود السودان البحرية وكافة مناطق ولاية البحر الأحمر.
وحيا سيادته شهداء القوات المسلحة والقوات النظامية والشعب السوداني مشيدا بإلتفافه حول قواته المسلحة، وذكر أنه أصبح جزءا لا يتجزأ من قواته المسلحة ويقاتل معها في الصفوف الأمامية مضحيا بالغالي والنفيس، وذكر أن الجيش والشعب يقفان صفآ واحدا في مواجهة الخونة والمرتزقة الذين قدموا من مختلف أصقاع الدنيا، ومارسوا أبشع الجرائم بحق الناس، مستنكرا سلوكياتهم التي لا تشبه أهل السودان عموما، وأهالي دارفور خاصة، الذين عرفوا بالكرم والمروءة وطيب الخصال.
وشدد سيادته على أن الدولة تكرس كل جهدها ووقتها حتى تخرج البلاد من هذه المحنة أكثر قوة ومرفوعة الرأس، منوها إلى أننا نقاتل لوحدنا معتمدين على الله سبحانه وتعالى وأنفسنا بلا ظهير، وهو أمر نعتز به كثيرا.
وأشار سيادته إلى أن خروجه من القيادة العامة للقوات المسلحة جاء بترتيب من الجيش وليس بصفقة، ومؤكدا إستمرار القوات المسلحة في حربها ضد المليشيا المتمردة التي روعت المواطنين وإنتهكت حرماتهم ونهبت أموالهم وممتلكاتهم.
وقطع سيادته بأنه لن يجري أي اتفاق مع أي جهة خانت الشعب السوداني، مبينا أن الجهد سينصب نحو حسم العدو.
وذكر سيادته أن الحرب بدأت بكذبة مفادها أن المليشيا تقاتل الفلول، ولكن الحقيقة أنها تحارب الجيش الوطني الواحد الذي يضطلع بحماية الأمن والإستقرار في البلاد.
يذكر أن السيد القائد العام يواصل جولة تفقدية لعدد من المناطق العسكرية بالبلاد وقد بدأها منذ نهاية الاسبوع الماضي وقد بدأت بمناطق بحري وأم درمان ووادي سيدنا مرورا بشندي وعطبرة حتى منطقة البحر الأحمر.