دكتور محمد يوسف إبراهيم يكتب : تسعة وستون عاماً من التضحيات ولابديل للجيش الا الجيش (نصر من الله وفتح قريب ) 

 

 

(قوة دفاع السودان) كان الاسم الأول للجيش السوداني الذي أنشأ في العام 1925م إبان الإحتلال البريطاني لمصر والسودان وقد تكونت تلك القوة من عدد من القوات السودانية تحت قيادة الضباط البريطانيين.

وبعد أن نال السودان استقلاله في 1956م تم تأسيس جيشا وطنيا يتكون من فرقة عسكرية كاملة حيث تم إنشاء قوات المشاه ثم القوات البرية والقوات البحرية وعرف باسم الجيش السوداني.

واستمر بهذا الاسم إلى أن تم تغييره باسم الجيش السوداني ومن ثم إلى قوات الشعب المسلحة وأخيراً إلى القوات المسلحة السودانية.

وكان السوداني اللواء أحمد محمد الجعلي اول قائد سوداني للقوات المسلحة في العام 1954

تضم القوات المسلحة الآلاف من الجنود المقاتلين الذين تلقوا تدريبات عالية في فنون القتال المختلفة إضافة إلى قوات الاحتياط.

وتضم القوات المسلحة عددا من الطائرات الحربية المقاتلة وطيارين مهرة على مستوى العالم كما يتمتلك السودان طائرات هجومية وأخرى للشحن الجوي.

كما تمتلك القوات المسلحة أيضا عددا من الدبابات والمدرعات والمركبات القتالية المختلفة فضلا عن التسليح الجيد بكافة أنواع الأسلحة الهجومية والدفاعية.

كما تمتلك منظومة كاملة للدفاعات الجوية ومعلوم أن القوات المسلحة تصنع معظم احتياجاتها العسكرية محليا وذلك بامتلاكها للتصنيع الحربي الذي ظل يشارك على الدوام في المعارض العالمية للمصنوعات الحربية.

للجيش السوداني عقيدة قتالية قائمة على أساس الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية

وحماية الدستور.

كما يضطلع بماهم مدنية أخرى تتمثل في تقديم يد العون والمساعدة للشعب أثناء الكوارث الطبيعية وحفظ الأمن أثناء الأوضاع المضطربة.

وتتبع القوات المسلحة نظام إداري قائم على الصرامة والانضباط والتسلسل حسب الرتب

عالميا للجيش السوداني مشاركات وفقا للالتزامات الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومعاهادات الدفاع العربي المشترك

فمنذ تأسيس قوات دفاع السودان شاركت في الحرب العالمية الثانية ضد الإيطاليين في إثيوبيا وارتريا وحرب الصحراء الغربية لدعم الفرنسيين في العلمين لوقف تقدم ثعلب الصحراء الجنرال الألماني روميل

كما شارك الجيش السوداني في حروب فلسطين في الاعوام 1948 و1973م إلى جانب مشاركاته في عمليات الأمم المتحدة في كل من الكونغو وتشاد وناميبيا وضمن قوات الردع في لبنان.

إذا القوات المسلحة السودانية رقما لا يمكن تجاوزه ومعادلة عسكرية لايمكن التفريط فيها لأي سبب من الاسباب

اليوم هو العيد التاسع والستون للقوات المسلحة يأتي العيد كغير العادة والقوات المسلحة تخوض معركة الكرامة منذ منتصف أبريل الماضي وذلك بعد أن تمردت عليها قوات الدعم السريع ودخلت معه في حروب شرسة تمكنت القوات المسلحة حتى الآن من تكبيدها الخسائر الفادحة في العدة والعتاد والخسائر البشرية ويقترب الجيش من حسم المعركة وسيتوج ذلك بفرحة العيد ليصبح العيد عيدين هدية منه للشعب السوداني الأبي

ومهما يكن فلا بديل للجيش الا الجيش لأنه صمام أمان البلاد ودرعها الحامي.

إذا تمر هذه الأعياد ورغم ظروف الحرب والاقتتال الا ان الشعب السوداني سطر ملحمة وطنية كبرى وذلك بالتفافه حول قواته المسلحة ودعمها ومساندتها في هذه الحرب حيث انه اي الشعب ظل على الدوام ومنذ اندلاع الحرب يرفع شعاراً واحداً وهو جيشٌ واحد شعب واحد

التهنئة القلبية الحارة للقوات المسلحة ونسأل الله تعالى أن يتقبل شهداؤهم في عليين وان يشفي جراحاهم ويفك أسر المأسورين منهم. وان ينصرهم نصرا عزيزاً مؤزاً وان يخزي اعداؤهم

ومن النصر الا من عندالله العلي القدير

عاشت القوات المسلحة درعا حصينا للوطن

وعاش الشعب السوداني حرا ابيا

والله المستعان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى