أخر الأخبار

مولانا الزبير محمد علي يكتب: من دروس الحرب

دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي

الامين العام لمركز ابحاث الرعاية والتحصين الفكري

لا شك أن الحرب التي تدور رحاها اليوم قد اضرت باليلاد والعباد. .
فمن فقد عزيزاً في هذه الحرب أو مالاً أو ممتلكات فليصبر على ذلك؛ فإن كان عقوبةً من اللهِ تعالى على شرٍ ارتكبه فليتب وليرجِع إلى اللهِ قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٍۢ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُم بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) الأنعام؛ وإن كان إنساناً صالحاً فالابتلاءُ في حقه رفعٌ للدرجات فليبشر بالدرجات الُعلى والنصر القريب من اللهِ تعالى.
وفي كل الحالات هذا الابتلاء تنبيهٌ لغفلة الجميع: غفلة السياسيين والعسكريين والتجار والموظفين وجميع فئات المجتمع بأن نرجع إلى اللهِ تعالى ونمتثل أوامره ونجتنب نواهيه ونستقيم على طاعتِه ونجعل مصلحة المجتمع فوقَ كل شيء.
هي فرصة لنا لننتبه بأن لا نرى بعد هذه الحرب طلقةً تقتل بريئاً، ولا مؤسسة من مؤسسات الدولة تستهلك أموال المواطنين دون أن تُقدِم خدمةً تُوازي ذلك، ولا سياسة تُراعي المصالح الخاصة اكثر من العامة، ولا وزيراً أو موظفاً فاسداً، ولا تاجراً جشعاً لا يهمه غير الربح دون أن يراعي حال الناس؛ كل هذه النماذج ينبغي أن تختفي لنرى بعد الحرب مشهداً جديداً تنطلق البلادُ بعده إلى فضاءات الأمن والاستقرار والسلام والأخلاق والتنمية والتقدم والازدهار.

# لا للحرب نعم للسلام
# لا لخطاب الكراهية نعم للتسامح

# دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى