أخر الأخبار

بينما يمضي الوقت – امل ابو القاسم – المدير العام لجهاز المخابرات يلقم المتربصين حجرا

أمل أبوالقاسم

أكثر من ثلاثة أشهر وقوات الشعب المسلحة تبلى بلاء حسنا في دحر المليشيا التي اخذتها على حين غرة، وفي غفلة رغم الارهاصات التي لم يعتد بها. بوغت الجيش ومواطن الخرطوم صباح السبت 15/ ابريل بغدر قوات الدعم السريع التي من المفترض انها تحت لوائه شرعا بموجب قرار برلماني العام 2017م وانقلبت عليه بين عشية وضحاها لتتحول من قوات شبه نظامية إلى متمردة وصمت بالمليشيا جراء افعالها اللانسانية التي ارتكبتها في حق الوطن ارضه وعرضه.

هاجمت المليشيا مخدع القائد العام للجيش السوداني تريد به وبقية القادة فتكا فانبرى لها حراسه وجنوده الخلص باذلين الروح فدى لقائدهم والوطن، ومنذ تلكم الساعة وكل القوات تخوض حربا ضروس ويا لها من حرب كونها ( حرب مدن) ادارها الجيش باحترافية واقتدار واستطاع ان يحقق نصرا مذهلا مقابل مليشيا لا ترعوى.

لم يكن الجيش وحده في هذه المعركة غير المتكافئة وهو يحارب حلف هجين من الداخل والخارج لكن بفضل الله ومن ثم تعاضد وتماسك المنظومة الأمنية مجتمعة (جيش، جهاز المخابرات، الشرطة)، فضلا عن تلاحم الشعب والتفافه حول قواته المسلحة كان لها بليغ الأثر في التمكن من حلف التآمر الذي اكاد اجزم انه في حالة ذهول لفشل خططه واستخفافه بالمنظومة الأمنية للبلاد، ربما جهلا بامكانياتهم التي وضعتهم في مصاف الدول.

قلت ان الجيش لم يكن وحده فقد مسك بيده رفاقه في المنظومة الأمنية وانخرطوا تلقاء انفسهم حتى اولئك الذين سرحوا والذين انتهت خدمتهم للمعاش.
وضمن ذلك انخرطت هيئة العمليات التي تم تسريحها سياسيا نزولا عند رغبة قوى الحرية والتغيير التي اوجعها وما زال تماسك وقوة الأجهزة الأمنية فعمدت لفت عضدها وتعاضدها لكن هيهات فها هم ووفقا لما تربوا عليه عسكريا في مؤسساتهم التي رضعوا من ثديها الوطنية، ونهلوا وتشربوا من فيضها القيم يقدمون اروع الدروس.

انخرطت هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة بل اغلب افراده بما فيهم الاداريين لخوض معركة الكرامة وبعد ان قدموا الى جانب رفاقهم في الجيش وشرطة العمليات ما قدموا، وبعد ان استشهد منهم من استشهد واصيب من اصيب قام رب أسرتهم وبحنو الأب بتفقد ابناءه في المشافي وخطوط القتال الأمامية عبر زيارة ستمتد إلى عدد من الولايات ابتدرها بنهر النيل الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر على كافة الصعد.

لم يكتفى سعادة الفريق أحمد إبراهيم مفضل المدير العام لجهاز المخابرات العامة بتفقد جنوده وجنود القوات المسلحة بل انخرط في اجتماعات تدعم مجريات الحرب وتناقش الوضع الأمنى، كما قدم الشكر أيضا لأفراد الجهاز الذين ساهموا في تعزيز الأمن في ظل الظروف الراهنة.

مثل هذه الزيارات الميدانية ظللنا نناشد بها ونرقبها في كل حكومة سيما الأخيرة التي كانت تدير أمر البلاد من خلف المكاتب، الآن السيد مدير الجهاز يكسر الطوق ويبث الأمل في النفوس بأن القادم أجمل والحاضر مؤمن.

هذه الزيارة يحسبها كثيرون انها ترسي لنهاية الحرب وتستشرق غدا افضل. وبالفعل ومع ما قدم جنود جهاز المخابرات في هذه الحرب الا ان ان الكثير ينتظرهم بعد نهايتها لاقتلاع شوكها ونظافة ما علق من درنها بأطرف الوطن وظننا انهم عند الموعد وقدر التحدى.

تحركات الفريق مفضل خلال اليومين السابقين وطرقه خلالها لعدد من الملفات بما فيها الخدمية في حدود البلاد بتفقده المعابر في الولاية الشمالية تلقم المتربصين بالأجهزة الأمنية وقادتها حجرا وهم لا ينفكون ينشرون الشائعات المغرضة تارة بالقتل ، وأخرى بالاعتقال ، وليس انتهاء بإلاعفاء الذي كان من نصيب المدير العام لجهاز المخابرات العامة.

ما قدمته المنظومة الأمنية خلال هذه الحرب رد شافى لكل من تسول له نفسه المساس بأمن السودان وعليه ان يعيد حساباته قبيل ان يتهور ويقدم على فعل غير مأمون العواقب.

شكرا كثيرا ومن القلب اجهزتنا الأمنية وهي تضحى بالأرواح من أجل حقن دماء المواطن، وما نزف منها وروى أرض السودان الطاهرة مزيج من دماء المواطن وجند الوطن على السواء.

شكرا كثيرا السادة قادة المنظومة وانتم تصلون الليل بالنهار لإدارة المعركة والخطط التي أتت اكلها، الرحمة والمغفرة للشهداء، وامنيات الصحة والعافية للجرحى والمصابين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى