في الأزمة الحالية التي يعيشها الشعب السوداني أظهرت مصر مقدرة مثالية في الوقوف مع الشعب السوداني بشكل سليم للغاية رغم الصعوبات التي تواجه الجانب المصري بشكل لافت وواضح في عدد من المجالات أهمها المجال الاقتصادي والذي تعاني منه العديد من الدول في محيطنا الإفريقي وكأنها إيام الكساد الكبير… لكن رغم هذه الصعوبات ظهر معدن المصريون كما يحلو لي دائماً أن أقول … كان هذا الشعب مع قيادته السياسية الحكيمة قد أعدت منهجا علميا لمساعدة الفارين من حرب الخرطوم وراي الناس كيف يهتم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا الملف مع كامل الحكومة المصرية التي تعمل على الأرض لحل كل المشكلات في الجانب المصري فالخدمة التي قدمتها مصر لأكثر من ربع مليون سوداني هي خدمة لا تقدر بمال لكن في ذات المنحى هي عملية تؤكد ما ذهبنا إليه من وحدة الهدف والمصير بيننا وبين الأخوة في شمال الوادي وما أكدنا عليه مراراً وتكراراً من خصوصية العلاقة بين الشعبين بشكل كبير وأكدنا لابواق الضلال والكذب أن مصر هي الملاذ الأمن لنا والعكس وأننا نكمل بعضنا البعض بشكل جاد لذلك كنا نقول للمغردين خارج السرب عليكم بفهم هذه العلاقة الاستراتيجية المبنية على مصير مشترك يجمعنا بالشطر الاخر من شمال الوادي وهي علاقة مقدسة قامت منذ ملايين السنين على احترام هذه الخصوصية وهذه الجزئية والان تأكد لهم صدق ما كتبنا وان الحملات الممنهجة للنيل من هذه العلاقة الشامخة كانت قد فشلت أمام دفاعنا المستميت الذي كان دفاع عن مبدأ وعن حق كنا نعلم أهمية هذه العلاقة الراسخة والمصيرية وكانت نظرتنا دائما هي الصائبة وفق معطيات حقيقية لا تستند الا على حقائق معلومة لكل الناس فمضت هذه العلاقة والان انكشفت الحقيقية لكل الشعب السوداني في هذا التلاحم الاخوي المصري الصادق الذي ظهر لكل الشعب بيانا بالعمل الصادق الذي سانده فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والخارجية المصرية والدبلوماسية المصرية في السودان التي نالت العلامة الكاملة أمام هذا الملف الشائك.