نعمات النعيم تكتب : البعثة الأممية أين الحقيقة ؟

كشفت البعثة الأممية لدعم الإنتقال فى السودان ( اليونيتامس) عن ٣١ شخصية سودانية تحت مسمى اللجنة الداائمة للشخصيات السودانية البارزة للمشاركة فى حوار  الآلية الثلالثية.
شملت قائمة عضوية اللجنة مابين السياسيين والأكاديمين والإعلاميين والناشطين السياسيين تمثل ألوان طيف لا أدرى إن كان طيفآ سياسيآ ذو ألوان جاذبة للبعثة الأممية أم بترشيحات من خبراء وعلماء في السياسة يكون جل همهم الوطن ومصلحة البلد.
وكشفت مسودة مسربة من البعثة الاممية لدعم الإنتقال فى السودان ان مهام اللجنة الدائمة للشخصيات السودانية البارزة تتمثل فى تقليل النقد والهجوم ضد بعثة اليونيتامس والإتحاد الافريقى والإيقاد والعمل كمنصة عازلة وآلية إختيار للمقترحات والخطط والخيارات والافكار والسيناريوهات إضافة الى التحليل لدفع رؤية الآلية الثلاثية .
بحسب المسودة فإن إختيار الشخصيات تم بناء على معايير تضم شخصيات تتمتع بقبول فى الطيف السياسي .مجموعة أسئلة نطرحها للآلية هل تمثل مجموعة ال ٣١ ممثلة فى عضوية اللجنة الدائمة كل مكونات المجتمع السودانى بشكل حقيقي؟ هل تمثل هذه الشخصيات بإختلاف تخصصاتها الطيف السياسي؟ هل هذه البعثة الأمية ممثلة فى فولكر تتخذ جانب الحياد فى تعاطيها مع قضايا السودان ؟.
وكشفت ذات الآلية الثلاثية الأممية الأفريقية تاجيل الحوار السودانى المتوقع إنعقاده اليوم الثلاثاء بالخرطوم الى أجل غير مسمى . وعزت بعثة اليونيتامس تأجيل الجلسات لمزيد من التشاور مع الفرقاء السياسيين .دعونا نقف قليلآ عند عبارة الفرقاء السياسيين هذه لعمري نقطة الضعف التى جعلت من السودان لقمة سائغة لدى الكثيرين هى التشاكس والخلافات والتى أقعدت بالسودان كثيرآ عن اللحاق بركب الأمم. دعوتنا ان نجنب البلاد شر الفتن والتناحر .
يؤثر تباين المبادرات وتنوعها قطعآ على إستقرار السودان السياسي والذي بدوره إنعكس على واقع السودان الإقتصادى والإجتماعى والثقافى وكل مكونات المجتمع.
كانت الآلية المكونة من بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الافريقى ومنظمة الإيقاد قد اعلنت فى وقت سابق إنطلاق حوار حول مبادرتها فى الفترة ١٠-12 مايو الحالى ليتم تاجيل الحوار لوقت لاحق لا أدرى متى سيكون .
نتوقع من البعثة الأممية للآلية الثلاثية إتخاذ جانب الحياد فى تعاملها مع قضايا السودان من خلال مسؤوليتها الأممية .
يحتاج المواطن البسيط ان يعيش فى وطن آمن مستقر لا تتجاذبه اهواء الساسة ومصالح العملاء. ولا المبادرات الوهمية .المواطن منشغل بأبسط مقومات الحياة ومستوى معيشى يكفيه شر الفقر والمرض والجوع.
ينتظر المواطن وينظر لحقيقة البعثة الأممية وماتقوم به فعلآ تجاه قضايا السودان ..التحية للجنة الدائمة إذا فلحت فى طرح رؤى تخدم المواطن …يظل الوطن فوق هامات الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى