صوت الحق – الصديق النعيم موسى – حُلمي في العيد يا السماني عوض الله !!

siddig2227@gmail.com

كعادته سطّر الأخ العزيز ، الأستاذ السماني عوض الله مقالاً جميلاً كجمال روحه وحُبه لوطنه ، بعنوان : حُلمي في العيد وجاء في طياته :
نحتفي هذه الأيام المباركة بعيد الفطر المبارك ونتبادل التهاني والتبريكات بأن ينعم السودان بالأمن والسلام والإستقرار وان يعود العام القادم والكل تتحقق امنياته . وأعتقد اننا نتبادل تلك الكلمات من طرف اللسان فقط ولم تكن صادقة من القلب فإذا كانت صادقة لماذا لا نترجمها على أرض الواقع من أجل تحقيق تلك الأمنيات وننتقل بالسودان الي رحاب الأمن والاستقرار والتنمية والرفاهية .
نقولها ونحن على يقين أنَّ الحقد لا يزال مدفون بداخلنا والغل لا يزال يشتعل في صدورنا وعدم ترجمة الأقوال الي أفعال حقيقية تقف عاجزة عن التنفيذ على أرض الواقع .
نقولها ونحن نقف عاجزين أمام المطامع الشخصية وهي بمثابة هدنة مؤقتة وإستراحة لاسترداد الأنفاس لنعود لذات الدائرة ونقطة الصفر لنبدأ حياة أخري غير الذي تمنيناه ايام العيد.
دعونا أحبتي ونحن نحتفل بالعيد ان نمد أيادينا بيضاء وان نفتح صفحة جديدة ونمزق تقاطعات المصالح الذاتية وان نتواضع على أرضية تجمعنا على الخير وحب الخير للجميع… وان هذه الأيام فرصة ان نطرق أبواب بعضنا وقلوب بعضنا البعض تسامحا وتصافحا من أجل أن نترجم تلك الدعوات لافعال حقيقية نعبر بها الي شاطئ المحبة والتسامح والتصافى والعفو عن بعضنا البعض.
والعيد فرصة سعيدة نجعله أياما بيضاء في المحبة ننبذ فيه خطاب الكراهية والتعالي على البعض ونقبل فيه بعضنا البعض ونتناصح لأننا أمة واحدة لا فرق بين عربي على أعجمي ولا فرق بين ابيض او اسود الا بالتقوي.
وأعتقد أن الفرصة أمامنا لا تزال سانحة وأن ننتهز هذه الأيام المباركة في تقديم التنازلات وان نضع خلافاتنا جانبا ونرسم خارطة مستقبل للسودان وشعبه وارضه .
لم يترك الصديق السماني شاردة ولا واردة إلاّ وتحدث فيها ودائماً ما يتناول ود السماني القضايا المهمه ولعمري هذا المقال يُمثّل واقعنا المعاصر ، نتحدث عند الأعياد بالعفو والعافيه ولكننا نحقد بشّدة على بعضنا البعض في مؤسسات الدولة والمجتمع وهلمجر من تفاصيل معيشتنا اليومية ، الخصومة السياسية تُسيطر على المشهد من الإستقلال وما زال التعالي على الوطن هو الواقع المعاش .
نعم يا صديقي نتناول تبادل الأمنيات باللسان فقط ( أكثرنا يفعل ذلك ) إلاّ من رحم الله وصِقاً لقولك منذ أن سنوات لم يتوقف الدم السوداني للأسف وعادت القبلية اللعينة على مجتمعنا المسالم لم يسلم شرق السودان ولا غربه ففي حرمة الشهر الكريم تواصل القتل ؛ نحن مجتمع يكثُر فيه النفاق والمنافقين ، وكيف نترجمها يا صديقي السماني وما زلنا نحقد على بعضنا البعض وحسد ( نعم الحسد الواحد ده ) فرحاب الأمن والإستقرار يحتاج إلى إرادة صادقة من الجميع وتقديم التنازلات من أجل الوطن ( الجريح ) وكما ذكرت : نحن عاجزين أمام المطامع الشخصية والبلاد في أشدّ الحوجه للتكاتف وتقديم التنازلات الحقيقية وليس تنازلات المناصب فقط ، يكفي هذا التشرزم الذي باعد بين السودانيين ليس بين الخُصماء السياسيين ولكن على الجميع وإني أخاف من تمدد القبلية اللعينة على المجتمع أكثر من أي شئ آخر .
نحتاج إلى المسامحه والمصافحة بيد صادقة لبناء الوطن ( الجريح ) نحتاج إلى الصِدق مع أنفسنا لبناء هذه البلاد .
صوت أخير :
ما زالت الفرصه متاحه لتحقيق العدالة الإنتقالية في سوداننا ومن أجلها يجب تطبيق القانون على الكل حتى لا يفلت أحد من العقاب .
شكراً أخي الحبيب السماني ونسأل الله أن يصلح ذات بيننا وأن ينعم علينا بالخير والرخاء .
وكل عام والأمة السودانية بألف خير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى