السماني عوض الله يكتب : انتبه ابنك في خطر!!

قصص واقعية ومشاهد تراها أمام اعينك ومآسي كثيرة تعيشها الأسر وأم صارت تعض على اصابع الندم وأب في غفلة وانشغاله بالمعيشة كل اؤلئك وجدوا ابنائهم يضيعون من بين ايديهم وأخرون ينظرون الي تغير سلوك ابنهم معهم ومع اشقائه!!

اقران السوء بحجج كثيرة يقودون أبنائنا الي متاهات الضياع.. يقودونهم الي عالم آخر ودنيا مختلفة وعندما ننتبه نجدهم قد وقعوا ضحايا اؤلئك الاقران.

دعونا ندق ناقوس الخطر ونقف مع أنفسنا ونتساءل كيف وصل أبنائنا الي هذا التغير في السلوك وفي كيفية التعامل مع أفراد العائلة… فلنكن شجعان ونسأل هذا التساؤل!!

حكي لي أحد الأصدقاء بأن جيلنا هذا تأدب عند صغره من أبويه وعائلته وأنهم يتأدبون الان من ابنائهم فضحت وقلت له صدقت فيما أشرت اليه فقد ادبونا ابآئنا والان أبنائنا يمارسون ذات الدور معنا.

ولنكن صريحين وواضحين فإن هناك من يستغل دعاوي المدنية والحرية لاستقلال الشباب مما انتشرت وسطهم ظاهرة تعاطي المخدرات وتفشي خطاب الكراهية والانحلال الاسري وارتفاع الجرائم بصورة مخيفة وانتشار الألفاظ البزئية من الصغار قبل الكبار وسب الدين ولعنة الوالدين.

تابعت خلال الفترة الماضية حملة “وعي’ التي أطلقها مجموعة من الشباب لتبصير الأسر وتوعيتهم وتتبيههم بخطورة ما يحدق بفلذات اكبادهم من خطر قادم وان هذه الحملة تدق جرس الانذار لهذه الأسر بخطورة ماهو قادم.

حملة وعي نبهتني انا ايضا الي ضرورة إطلاق نداء عاجل لكل القوي السياسية والمدنية ومنظمات المجتمع المدني التواثق على أبعاد الأطفال من العمل السياسي واقحامهم في أعمال محرمة ولا تقبلها الإنسانية.

دعونا جميعا أن نؤجل تواجد الأطفال دون سن الثامنة عشر في التروس والتظاهر لخطورة ما يمكن أن يتعرضون له من انتهاكات لحقوقهم وايقاعهم فريسة سهلة لضعاف النفوس حيث يمكنهم ان يستغلوا الأطفال في ترويج المخدرات وتعرض حياتهم للخطر!!.

علينا أيضا مراقبة سلوك أبنائنا ونغوص في عالمهم حتي نبعد الخطر قبل أن يفحل بداخلهم وعندها لا ينفع الندم ولن تجدي العض على اصابع الندم.

شبابنا واطفالنا هم الأمل ومستقبل السودان الحالم بالأمن والاستقرار والتحول الديمقراطي والدولة المدنية فلا نتركهم يعيشون في عالم اللاوعي والتغيير الفكري والشرود الذهني.. علينا أن ننتبه ونكون لهم قدوة ونكون لهم الأمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى