خالد ابوشيبة يكتب: جائحة كورونا تعزز المقاطعة بين الأهل

راسلني أحد الأصدقاء الكرام المتابعين لما اكتب عبر وسائل السوشياميديا واستحلفني بالله أن اطرح هذه المرة للجمهور قصته بشأن موقف حصل له مع أخيه غير الشقيق والذي يقيم بمدينة مشهورة مبينا بأنه ذهب لمنزل أخيه ضيفا ولكن أخيه استقبله استقبال البخلاء مع صرت الوجه لسبب بسيط أن أخيه يخشي من انتقال فيروس كوفيد 19 الخطير‼️
اذن بعد هذا الحوار الطويل بيني وبينه رأيت أن أوافق علي طلبه — ولكن الأهم في الموضوع استقبال أخيه له الفاتر والغير معتاد
وبالطبع الأخ الأصغر غير راض عن هذه المقابلة الفاترة من أخيه الأكبر منه سنا وخصوصا هو داخل منزله
فواصل حديثه بأنه يقيم بقرية صغيرة طرفية تبعد مسافة 40 كيلو من المدينة
وقد رأيت شخصيا أن لا أذكر اسم القرية أو تحديد مكان الولاية نسبة لأن هناك الكثير من نفس هذه المشاكل تعج بها الولايات نزلت بالناس بسبب جائحة كورونا
ومعروف عن أهل الريف بأنهم يعظمون الترابط الأسري ا الذي لا مكان للكورونا بينهم حتي لو اتمسح الجميع من الوجود ‼️
وتابع قصته بانه عندما سمع بالسماح للبنوك بالعمل حتي الواحدة ظهرا قام بتجهيز نفسه للسفر من القرية الي المدينة التي يقصدها فرأي أن يزور أخيه في منزله بعد الانتهاء من سحب تحويلة البنك وصرف الحوالة ولكنه عندما وصل المنزل بدأ بطرق الباب فكان في استقباله أخيه شخصيا الذي تجاوز عمره السبعون عاما
ولكن كانت المفاجأة والصدمة له عندما وجد استقبال أخيه الأكبر له هش وضعيف مبينا بأنه لم يتفضل عليه بأن يأمره بأخذ راحته داخل الصالون أو الديوان
بل استقبله في مقعد تحت شجرة تتبع للديوان في ساحة الحوش
وظل أخيه جالسا بعيدا عنه
هذا نموذج من عدد من المشاكل الأسرية التي ظهرت خلال جائحة كورونا فهل تستطيع الحكومة الانتقالية ترميم هذه الجراح وعودة المياه الي مجاريها الطبيعية
ونسأل الله التوفيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى