أخر الأخبار

كلام سياسة – الصافي سالم – الدكتور أبو بكر كوكو… نموذج الدولة الحديثة في حكومة الأمل

في زمنٍ تتعاظم فيه الحاجة إلى الكفاءات الوطنية الصادقة، يتقدّم الدكتور أبو بكر كوكو إدريس، وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الاتحادية، بوصفه أحد أنصع نماذج شباب حكومة الأمل الذين حملوا همّ الخدمة العامة بروحٍ جديدة ومسؤولية عالية. لم يكن تولّيه هذا المنصب محض صدفة، بل جاء استحقاقاً مهنياً لرجلٍ جمع بين الخبرة، والانضباط، والاقتراب الحقيقي من هموم الناس.
يمثّل دكتور أبو بكر كوكو نموذجاً مثالياً لموظف الخدمة المدنية الناجح؛ إذ لا يكتفي بإدارة الملفات من خلف المكاتب، بل يتابع العمل من الميدان، ويعتمد الاتصال المباشر مع الوحدات التابعة للوزارة، إيماناً منه بأن الإدارة الفاعلة تبدأ بالاستماع، وتنتهي بخدمة المواطن. وهو قيادي فريد، يتمتع بإدارة مرنة، وشخصية هادئة وقوية في آنٍ واحد، وحضورٍ إنساني يجعل العمل معه مريحاً ومثمراً.يبدأ يومه من خارج مكتبه، في الهواء الطلق، يوزّع الابتسامة لكل من يمرّ به، ثم يدخل إلى مكتبه هاشّاً باشّاً، بلا تعقيدات ولا حواجز. لم تكن هذه البساطة ضعفاً، بل كانت سرّ قوته؛ إذ أسّس بها بيئة عمل قائمة على الاحترام، والتعاون، والثقة المتبادلة. لذلك أحبه العاملون، وتنافسوا في إنجاز المهام، لأن القيادة عنده ممارسة يومية، لا شعارات تُرفع عند اللزوم.إن ما يتمتع به أبو بكر كوكو إدريس من قيمٍ ومهارات يجسّد بصدق نموذج الدولة الحديثة التي ننشدها، ويغذّي روح الأمل التي تحتاجها البلاد اليوم أكثر من أي وقت مضى، كما يسلّط الضوء على أهمية الاحتفاظ بالكفاءات الحقيقية بوصفها ركناً أساسياً في مسار الإصلاح الإداري.ويبقى الوكيل الدكتور أبو بكر كوكو علامةً تُدرَّس في مسيرة الخدمة المدنية، ودليلاً حيّاً على أن القيادة الحقيقية تُقاس بالأثر لا بالمناصب، وأن الإصلاح يبدأ بالإنسان، وأن الإدارة الناجحة هي التي تفتح الأبواب، وتكسب القلوب، قبل أن تُنجز الملفات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + 20 =

زر الذهاب إلى الأعلى