جوبا والرياض تمثل أهمية كبري في محور علاقات السودان مع جيرانه،، في يومين متتاليين تحرك سيرك ملفات العلاقات بين السودان ودولتي جنوب السودان والمملكة العربية السعودية،،
أستقبل السيد رئيس مجلس السيادة السيد المستشار الأمني لدولة جنوب السودان توت قلواق أهم الشخصيات ذات الأثر الفعال في حكومة الجنوب،، توت رجل دولة يمتاز بالجدية في إتخاذ القرار كما أنه رجل مجتمعي بحت منفتح علي جميع المجتمعات الجنوبية السودانية وبالتالي يعرف التفاصيل الدقيقة عن تعقيدات المشهد السوداني ولم يكن في يوم من الايام عدو للشعب السوداني أو معارض لأنظمة الحكم وهذه الصفة اكسبته الثقة من قبل قيادة الدولتين وعليه يصبح هو الأفضل الأنسب لحكومة الجنوب بتولي ملف السودان والإشراف عليه،، فزيارته للسودان سيكون لها التأثير الكبير علي علاقات البلدين ايجابا وربما نري في بداية العام الجديد إعادة هندسة جديدة للعلاقات بين الدولتين تصب في مصلحة الشعبين،،
أما السعودية يكفي أنها دولة عظمي لها تأثيرها على السياسات والعلاقات الدولية وموقعها الجغرافي المطل علي البحر الأحمر يعزز من أهميتها كما أن مكانتها الدينية للمسلمين يجعلها ان تكون الدولة الأولى اهتماما بالمسلمين الذين تمثل القبلة الوحيدة التي يتفق حولها المسلمون،،تربط السودان بالسعودية علاقات استراتيجية تحتم علي الدولين التنسيق التام والمحكم في جميع القضايا المشتركة والدولية وبالتالي لم يكن إهتمام ولي العهد محمد بن سلمان بالسودان وليد صدفة او مناورة سياسية فالرجل من طينة الكبار ويمتاز بالحكمة وعزة النفس التي تجعله لايقبل أنصاف الحلول او يقبل بأي تهديد مستقبلي لبلاده وهذا يعني ان السودان يمثل إحدي خطوط الدفاع الهامة الاستراتيجية للسعودية التي صارت تتحرك بجدية وثبات لوحدة السودان والعمل على نهاية الحرب التي يؤدي استمرارها الي تهديد منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي،، زيارة البرهان للسعودية ستظهر نتائجها قريباً علي المشهد العام السوداني ايجابا والتكتم حول مخرجات تفاصيل الزيارة يعتبر واحد من وسائل النجاح فالمعرفة على قدر الحاجة وليس كل مايعرف في السياسات الدولية قابل للنشر
