
كلام سياسة الصافي سالم
في خضم الزوابع الإعلامية والمواقف المتقلبة، تطل علينا الولايات المتحدة الأمريكية باتهام جديد: جبريل إبراهيم متورط في التنسيق مع إيران لتسليح الجيش السوداني!
لكن لحظة… هل هذا “اتهام” حقًا؟ أم شهادة غير مباشرة على وطنية الرجل وموقعه المحوري في معركة الدفاع عن السودان؟ حين تقول أمريكا إن الدكتور جبريل إبراهيم على صلة بجهود تسليح الجيش السوداني، فإنها ربما دون أن تقصد تمنح شهادة موثقة على أن للرجل حضورًا مؤثرًا في المشهد العسكري والسياسي. فهو ليس مجرد وزير مالية يُدير الملفات من خلف المكاتب، بل قائد ميداني وسياسي وطني يتحرك وفقًا لمصالح بلاده، لا أجندات الخارج. لنفترض جدلًا أن هناك تنسيقًا تم فعلًا بين الدكتور جبريل وإيران… فما العيب أليس من صميم مهامه كمسؤول سوداني وطني أن يسعى لتوفير كل ما يحتاجه قوات الشعب و القوات المساندة لها في مواجهة ميليشيات خارجة عن القانون، مدعومة من قوى إقليمية ودولية؟من الطبيعي أن يتحرك الوزير في كل الاتجاهات من أجل تعزيز صمود الدولة، فهل أصبح الدفاع عن الوطن “تهمة”؟الواقع أكبر من الروايات الملفقة.جبريل إبراهيم ليس مجرد مسؤول إداري؛ بل رجل ميدان، يقود قواته من حركة العدل والمساواة، يقاتل على الأرض جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة، ويصنع فارقًا حقيقيًا في ميدان المواجهة مع المرتزقة والعملاء.هل هناك دليل أوضح على ولاء الرجل وانحيازه الكامل لتراب السودان؟ شكرًا أمريكا… فقد كشفت ما حاول البعض طمسه قد تكون نوايا الإدانة واضحة، لكن النتائج جاءت عكسية. من أراد تشويه جبريل، منحه وسام شجاعة.
ومن أراد عزله، أكد مركزيته في قلب المعركة. والمعركة مستمرة… وجبريل لا يقف عند حدود “التنسيق”، بل يعتلي صهوة “القيادة” في واحدة من أعقد لحظات السودان.