أخر الأخبار

ثوابت – السماني عوض الله – وزير الصحة الذي وعد وأوفي

متابعات – الحاكم نيوز

لم تكن مهامه سهلة في ظل ظروف إستثنائية ، أشتعلت فيها الحرب في كل مكان في السودان ، توقف المطار والحركة بين المعابر وحرقت المخازن والمصانع والمخزون الإستراتيجي من الأدوية ودمرت المراكز الصحية والمستشفيات ، بل بعضها أصبح ثكنات عسكرية للمتمردين .

ورغم كل هذا الدمار ، وافق دكتور هيثم محمد ابراهيم قبول التكليف بتولي مهام وزارة الصحة وهو يدرك حجم وعظم المسؤولية ، رغم مخاطر إنفجار الوضع الصحي في تلك الظروف.

IMG 20241014 WA0101

سار على درب التحدي والمضي بالمهمة الوطنية ، لانه من ذات “الحفرة” ، حفرة الصحة يدرك كيف تدار الأزمات وتجنيب البلاد من كارثة صحية بسبب تلك الحرب .

لم ينتاب دكتور هيثم الإحباط ولم يضع يده على خده بانتظار الفرج من الخارج، بل جلس على كرسي التحدي يخطط ويرسم وينفذ لتفادي وقوع الكارثة وعمل بسياسة “الجفلن خلهن أقرع الواقفات” فمضي نحو تأهيل الموجود والإتصال بالأشقاء من دول الجوار التي لم تخذله ، نجح في استقطاب الدعم الطبي لإنقاذ الوضع الصحي.

واصل جهوده وجاب كافة الولايات الأمنة ، فعمل على تأهيل الموجود فيها من مرافق خدمية ، بل ذهب الي مستشفي النو في أم درمان تحت القصف المدفعي متفقدا الوضع فيها وسد النواقص ، أفتتح العديد من المستشفيات الجديدة والجكيكة تقف شاهدة على ذلك ، وقدم الدعم للمرافق الأخري … وغيرها من الجهود الأخري .

كل تلك الجهود تقف شاهدة على جهود تقديم الخدمات الطارئة في زمن الكوارث وهي شفيعة لاعادة دكتور هيثم لهذه الوزارة التي عرفته وعرف دروبها وأدرك كيف تدار الأزمات الصحية ، فقد أدار الصحة كما ينبغي بمساعدة كوادر طبية مهنية وطنية لا تنتمي الإ للصحة حزبها الوطن وتوجهها الصحة تاج.

وأعتقد أن دكتور هيثم وفر الجهد لرئيس الوزراء كامل ادريس في البحث عن وزير لهذه الوزارة والتي تعد واحدة من الستة اولويات التي تحدث عنها في خطابه للشعب السوداني ، وأن على رئيس الوزراء لا يسأل عن كفاءة دكتور هيثم بل عليه أن المرافق الطبية هي التي تحدثه عن هذا الوزير ، وهذه المرافق لن تنتهج سياسة النفاق بل ستقول الصدق وهي تتحمل المسؤولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 + اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى