نيودلهي..تقرير : رجاء نمر
طالب السودانيون المتواجدين في الهند المجلس السيادي ووزارة الخارجية بالتدخل العاجل لمعالجة قضاياهم لا سيما الهجرية حيث يواجه عدد كبير مشكلة تجديد الجوازات وتكاليف تمديد الإقامة الهجرية التى تقارب ال(٥٠٠) دولار تمديد لثلاثة أشهر .
و ظل السودانيون بنيودلهى يكابدون المشاق دون أي دعم من الحكومة الهندية متمثلة فى وزارة الداخلية فى ما يختص برسوم الاجراءات الهجرية ووفقا لشهود عيان أن السودانيين بالهند لم يتلقوا اي دعومات من منظمات حقوقية دولية أو من الأمم المتحدة حيث شهد الاسبوع الماضي تواجد عدد من المواطنين السودانين أمام مكتب الأمم المتحدة بنيودلهي وفى سياق متصل ناشد السودانيين وزير الداخلية الفريق شرطة خالد حسان بإرسال بعثة إلى نيودلهي لمعالجة قضية الجوازات التى وصفوها بالمهدد الأخطر لهم فى حال انتقالهم إلى العمل فى دول أخري
وكشف عدد من السودانيين بالهند عن قلقهم إزاء الأوضاع اللمأساوية التى يعيشونها بعد الحرب لاسيما المرضي الذين توقفت علاجاتهم بسبب الحرب وفقدان ممتلكاتهم ووظائفهم وأشار عدد من السودانيين تحدثوا لمركز الخليل الاخباري الى شبح هجري يلوح فى الأفق يتعلق بقرب انتهاء فترة جوازات عدد كبير أصبحت مدتها دون الستة أشهر لا تمكنهم من دخول الدول فى وقت لم تتقدم سفارة السودان بالهند بطلب إلى حكومة السودان لخدمة المواطنين اسوة بنظيراتها فى دول أخري
وقال المواطن عبدالله مختار فرح ضاعت عني فرصتان لعمل فى المملكة العربية السعودية بسبب ان جوازي ممدد استيكر وهذا لايصلح الا بالسفر الى السودان وضاعت على الفرصة للعمل حيث أن ظروف زوجتي الصحية تتطلب المتابعة الطبية
مشيرا إلى أن السفارة السعودية أخبرته ان سيمنحونني زيارة شخصية أو زيارة عمل بدلا عن استيكر تأشيرة وكان ذلك قبل شهر ونصف ووقتها كان عمل الجوازات متوقف
وبعد مجهود استطاع شقيقي اصدار زيارة عائلية
ورفضت سفارة المملكة بالهند منحي تأشيرة واخبروني بالحرف قبل شهرين حكومة السودان كانت لا تصدر جوازات وقال الموظف سفارتك الان ملزمة أن تستخرج لك جواز سفر .. بعد استئناف إدارة الجوازات بالسودان لعملها وقال ذهبت إلى السفارة السودانية قال لى الموظف (نحن ما عندنا ليك اي شئ سافر السودان بس ) وكيف اسافر وانا اسرتى جوه الحرب وبرفقتى زوجتى مريضة رد بالحرف وانا اعمل ليك شنو ؟
كلنا اهلنا كانوا جوه زووم الحرب وطلعناهم …وسالتة عن البعثة هجريه اخبرني أن يمكن بعد أربعة أشهر
وتشير المتابعات إلى حالة اخري لطالب ضاعت عليه تذكرتان سفر كانت تاشيرته بالاستيكر ورفضت سلطات المطار بسفرة بحجة أن جوازه ممدد استيكر مما اضطرة للسفر الى السودان وتمديد جوازة والعودة مرة أخري فى رحلة وصفها بالقاسية
وقال عدد من السودانيين أن الخدمات الهجرية ضرورية وأصبحت مهدد حقيقي لهم مطالبين سفارة السودان بنيودلهي بحصر المواطنين السودانيين وإرسال خطاب لحكومة السودان لمعالجة أوضاعهم وأشاروا إلى أن دولة السودان ليست فقيرة إلى درجة أن يعيش رعاياها هذه الأوضاع
وكان السودانيين العالقين بالهند أطلقوا صوت مناشدة الشهر الماضي إلى مجلس السيادة بالتدخل لحل الازمة التى يعيشونها منذ اندلاع الحرب خاصة المرضي الذين تقطعت بهم السبل بعد فقدانهم ممتلكاتهم حيث لم تنجح العلاقات الدبلوماسية فى تخفيض رسوم التمديد للسودانيين لتخفيف الأعباء ويعانى مئات السودانيين من شبح المخالفات الهجرية لا سيما رسوم التمديد وجأر مصابي ثورة ديسمبر المجيدة بالشكوي بعد تعرضهم للطرد ومرافقيهم من السكن بسبب عجزهم عن دفع الإيجارات حيث فقدوا التواصل مع المشرف بسبب إغلاق هواتفة ولم يجدوا الرد على الرسائل التى يرسلونها .
.بينما غادر عدد من السودانين الهند الى السودان و السعودية بعد توقف العلاج
يذكر أن المرضي السودانيين يعيشون أوضاعا بالغة التعقيد خاصة الأطفال ومرضي السرطان والعصب
