أخر الأخبار

بترشيح د. بشير عمر لمنصب رئيس الوزراء.. هل يكون السودان محظوظ؟

الخرطوم : ابتهاج متوكل

خبراء ومختصون، ذكروا ان لبلاد تواجه اوضاع معیشیة متردیة وصعبة یعیشھا المواطن السوداني، وصارت مهددة بخطر تفأقم مشكلات العنصریة والقبلیة والجھویة وانتشار خطاب الكراهية والعنف، موضحين انها تمر بحالة من التعقيدات السياسة ، و شد وجذب بين العسكريين والمدنيين ، مما يتطلب اتخاذ حل سياسي شامل لاكمال الفترة الانتقالية المتبقية، وهذا يتطلب شخصية قومية(من الوزن الثقيل) تقود السودان الى بر الامان، مشيرين الى ان (الحصة وطن).

رئيس وزراء
ورشحت كيانات وقوى سياسية مختلفة، د. بشير عمر فضل الله، كرئيس وزراء لتولي مهام البلاد خلال الفترة الانتقالية المتبقية، وأطلقت في المنطقة الغربية بجدة مؤخرا، المبادرة الوطنية لترشيح رئيس الوزراء د. بشير عمر ، واستعرضت اللجنة مبررات ودواعي هذا الاختيار، واعتبرته شخصية قومية وكفاءة وطنية ، ذات قدرات تنفيذية واقتصادية وسياسية، يتميز بالمهنية والقبول، والعلاقات المحلية والاقليمية والدولية.

المبادرة الوطنية
واستعرض المحاضر الجامعي بروفسير عثمان ابراهيم عثمان، مفاهيم ومبادئ المبادرة الوطنية لترشيح بشير عمر ، وقال إن أي نقطة تحول كبرى حدثت في التاریخ الوطني ، قد توشحت بالمبادئ القومیة النبیلة ونبذ الفرقة والشتات، الأمر الذي یعطي أھمیة قصوى للعمل الوطني المتجرد وتحقیق مقاصده السامیة في توحید الشعوب ، واضاف: في ظل الأوضاع المعیشیة المتردیة والصعبة التي یعیشھا المواطن السوداني، نتقدم بترشیح د. بشير عمر لقیادة المرحلة المقبلة من الفترة الانتقالیة في بلادنا، وإن دافعنا في ذلك مجرد من الأھواء الشخصیة أو الأغراض الجھویة أو المناطقیة أو الحزبیة، بل یستند
على معرفتنا اللصیقة بشخصه ومقدرته على وضع اللبنة الأولى لمعالجة الأزمة الاقتصادیة من جذورھا ،وكذلك إلمام غیرنا بإسھاماته الثرة في مجال إنتاج المعرفة، وخبراته المتراكمة في مجالات التنمیة المختلفة، وولائه لوطنه الذي لم یھتز أبدا، وتضحیاته الجسام في سبیل تحقیق غایات شعبنا في الحریة والسلام والعدالة، وذكر عثمان ، ( لدينا يقين بقدرتكم على وضع رؤیة سیاسیة اقتصادیة واضحة المعالم)، تعبر بالسودان إلى الاستقرار ورغد العیش.

صوت الشارع
وافاد عثمان، ان “عهدنا معك ودعمنا ”
لقراراتكم یعتمدان، في الأساس على تحقیقكم لشعارات الشارع التي نطق
بها شعبنا منذ دیسمبر 2019م وحتى الآن والمتمثلة في إزالة تمكین الثلاثین من یونیو 1989م، بتفكیك دولة الحزب لصالح دولة
ً الوطن المدنیة الدیمقراطیة، واسترداد الأموال المنهوبة داخلیا ، والقصاص العادل لجمیع الشهداء الذین سقطوا فداء للوطن منذ یونیو 1989م وحتى الآن ، وخاصة شهداء مجزرة فض الاعتصام ،وأولئك الذین
استشھدوا بعد انقلاب الخامس والعشرین من أكتوبر 2021م ، والسعي الجاد والدؤوب لعودة المعتصمین المفقودین لذویهم سالمین معافین، التكفل بعلاج المتظاهرین السلمیین المصابین سواء بالداخل أو الخارج، مع استكمال عملیة السلام بالحاق حركات الكفاح المسلح غیر الموقعة على اتفاق سلام جوبا، ومعالجة قضیة شرق السودان وفق رؤیة مرضیة من أهلها ، كذلك نبذ العنصریة والقبلیة والجھویة ومحاربة خطاب الكراهية والعنف.

نهضة وعمل
واشار عثمان، الى يجب وضع رؤیة اقتصادیة شاملة تستند على موارد السودان المتنوعة، تنھي معاناة الشعب السوداني وتوفر له العیش الكریم، والاھتمام بالتعلیم والبحث العلمي حیث لا سبیل لنھضة الامة بدونھما ، وضرورة بث روح احترام الزمن بین قطاعات الشعب السوداني، كقیمة حضاریة وسبيل وحيد للتقدم والنجاح.

(شخصية من الوزن الثقيل)

وقال عضو المبادرة القوني ادريس القوني،
في، إن المبادرة أطلقها مواطنون سودانيون في دول المهجر دوافعها “الحس الوطني القومي”، موضحا ان البلاد تمر بحالة من التعقيدات السياسة وتشهد “شد وجذب” بين العسكريين والمدنيين، وتتطلب حل سياسي شامل لاكمال الفترة الانتقالية المتبقية ، وتابع (نحتاج شخصية من الوزن الثقيل)، مؤكدا ان المرحلة تقضي الحكمة في العمل وادارة شؤون البلاد ، واضاف : اوضاع البلاد السياسية تمض في تجاه، تجاوز انسداد أفق وتحريك صوت العقل، وايجاد حل سياسي شامل ، موضحا ان الاتفاق الإطاري نص على حكومة كفاءات وطنية، معتبرا ان ترشيح بشير عمر جاء كشخصية قومية سياسية ذو كفاءة وطنية وقيادة تحتاج لها البلاد ، لافتا الى ان الفترة الحالية تشهد تصدع في المجتمع السوداني ، وتفأقم مشكلات الجهوية والقبلية وتحقيق السلام، وان (ورثة الاتقاذ) تحتاج مواصفات قيادة تسيير البلاد بالحكمة، وان شخصية بشير عمر ، لديها خبرة فهو عاصر فترة الديمقراطية وتعامل مع العسكريين، ويتميز بخبرات للتعامل مع الملفات اقتصادية والسياسية والامنية والعسكرية ، والتنفيذية، وزاد هذه المؤهلات يمكنها تولي مهام رئاسة مجلس الوزراء، لان البلاد في حاجة (للمباصرة)، خاصة انه يتميز بعلاقات اقليمية ودولية ، تستطيع مساعدة البلاد اقتصاديا واستثماريا، مشيرا الى ان هذا الترشيح بعيد عن النظرة الحزبية، تدعم الكفاءة الوطنية وصولا للانتخابات في مناخ نظيف، وتحقيق التحول الديمقراطي.

لماذا بشير عمر ؟
واكد الخبير الاقتصادي د. الطيب حاج مكي، كفاءة بشير عمر وان مبادرة ترشيحه جاءت بدعم داخلي وخارجي، وقال إن الرجل ( علم على رأسه نار ولايعرف ) ولكن اريد عمل إضاءات على مسيرته الأكاديمية والمهنية، وهو اكاديمي مبرز في مجاله، بدليل ان جامعة مانشستر عينته احد استاذ الاقتصاد بها، وعمل بجامعة الخرطوم وخرج أجيال منها حتى انتضافة ١٩٨٦م، وانتخب عضوا في الجمعية التأسيسية ، وعمل وزير مالية في الديمقراطية الثالثة، وايضا وزيرا للإعلام والطاقة، ، وذكر بعد انقلاب ١٩٨٩م اغترب واستقر بالسعودية، وكان من كبار المستشارين في البنك الأهلي التجاري، وبعدها بنك التنمية الإسلامي، ثم جهوده في تنمية قطاع الأعمال الصغيرة والحرفية في شرق آسيا، والقطاع الخاص بافريقيا، وافاد ان الرجل بذل جهود كبيرة لتوجيه موارد مالية وتسخير امكانيات، العديد من الصناديق العربية والبنوك والمشاريع لدعم السودان.
هل يكون السودان محظوظ؟
ونوه الطيب، الى ان تكليف اي شخص للتوظيف بالسودان ، في الوقت الراهن تكون تكلفته عالية، وتابع (الحصة وطن) وتكلفة ذهاب بشير عمر للسودان (عالية جدا) ، ولكن هذه ضريبة الوطن يجب أن يذهب ويدفعها ولابد من التضحية، خاصة ان السودان أوضاعهم صعبة ومزرية،وصارت (فرجة ومكان للتندر )، وشدد الطيب، على ان علاقاته الدولية وبمؤسسات التمويل العالمية والعربية والخليجية تجعل منه قيادة مؤهلة لتولي شؤون البلاد، وتابع ( السودان يكون محظوظ جدا ) حال تولي بشير عمر مهمام رئيس الوزراء، مشيرا الى انه من القيادات ذات الخبرات والمسؤولية والادوار والامانة، ويرى ان الساحة السودانية شبه خلت من مثل هذه الشخصيات، متطلعا ان يحظى السودان بخدمة بشير عمر وتولي رئاسة مجلس الوزراء .

جوكر الامة
واوضح عضو المبادرة ،صديق عثمان احمد، ان مبادرة ترشيح بشير عمر ، طرحت من أفراد و كيانات خارج الحزب، وتوافقت مع معظم نداءات الجالية السودانية بالمنطقة الغربية، الاي ظلت تردد ( نحن عايزين شخصية قومية تقود السودان الى بر الامان)، وقال إن الفترة الماضية شهدت تجريب شخصيات عدة ولكنها فشلت، لان بعضهم وينقصه البعد السياسي وآخرين كانوا ناشطين، ولم يستطيعوا تسيير البلاد بالطريقة المطلوبة ولم يكونوا بحجم الثورة.
واكدصديق ، ان البلاد في حاجة لقيادة (مسؤولة) نعلم ان هنالك متعلمين وكفاءة ، الا ان الفترة تتطلب المسؤولية، لان إدارتها صعبة ذات سحنات مختلفة وتعأني من مشكلات، واصفا شخصية بشير عمر ب(الجوكر) أينما وجد كسب ، وزاد حزب الأمة كان يستطيع الاحتفاظ به الى حين الانتخابات، ولكن رؤية الحزب والمصلحة العامة هى اخراج البلاد من هذا( المطب) ، وعندما جرت اتصالات خارجية ، لترشيح بشير عمر تم التفاكر وتوافق الجميع على هذه المبادرة.

الخط القومي
واشار عضو المبادرة، عصام الدين دهب القاضي، الى ان الامر السعيد كان لان ترشيح بشير عمر جاء من خارج حزبه ، وقال إن اللجنة القومية للمبادرة تدعم هذا الترشيح، مبديا الاستعداد لتقديم العون والسند لانجاح المبادرة ، واضاف : نتطلع لوقف المرأة مع هذه المبادرة ، وان تكون رأس الرمح في تحقيق الاستقرار والسلام، داعيا الجميع لدعم الخط القومي بالبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى