الخرطوم الحاكم نيوز
جاء الخطاب الذي قدمه السيد مني أركو مناوي بمناسبة يوم المرأة العالمي في قاعة الصداقة مثل البلسم للجرح النسائي الذي ظل ينزف لمدة ثلاثون عاماً هي أسوأ فترة حكم شهدها السودان الحديث والقديم.
لا اعرف لماذا لم يتم النقل المباشر لهذه الفعالية الهامة من قبل ادارة التلفزيون وهنا اللوم مشترك مابين التلفزيون وحركة تحرير السودان جناح مناوي.
لكن دعوني أتعرض لهذا الخطاب التاريخي الشامل والذي تناول فيه السيد مني اركو مناوى التاريخ العظيم للمرأة السودانية ونضالاتها الشرسة ووقفاتها العظيمة الى جانب الرجل وسلط أضواء حقيقية على شخصيات نسائية خالدة، لم يكتفى السيد مناوي بتاريخ المرأة السودانية فقط ، بل واشار الى بابكر بدري ودوره الكبير في تعليم المرأة وهذه المعلومة كادت ان تنتهي من التاريخ والنساء المتعلمات لايعرفن فضل الشيخ بابكر بدري رائد تعليم المرأة في السودان، ويحفظ مناوي الجميل لبابكر بدري واسرته ودورهم الكبير في تعليم النساء وهذا يؤكد الى ان أركو مناوى رجل في قمة الوفاء يحفظ الجميل للناس في زمن إنعدم فيه الوفاء.
وإشارته الى الدور الكبير لتاريخ الحركة النسوية في السودان والسيد عبدالرحمن المهدى ودور الإتحاد النسائي السوداني والمناضلة فاطمة احمد ابراهيم وإنجازاتهن الكبير فحتى الاتحاد النسائي لم يوفي الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم حقها حتى الان ، ولم يحتفل أي فرع للاتحاد النسائي ولا حزبها الشيوعي بهذا اليوم العالمي للمرأة.
حقاً ماقمت به يالسيد مناوي وحركتك في الاحتفال بهذه الذكرى وبالبيان الشامل الجميل والمعبر والذي وجد الاستحسان من كل الذين سمعوه وقاموا بتوزيعه من الرجال والنساء ، هذا يؤكد على عقليتك الواسعة المنفتحة التي تحفظ للاخرين حقوقهم.
أما مشاركة الدكتورة مريم الصادق المهدى في التكريم فكانت لفتة بارعة وكريمة تستحق عليها الشكر والعرفان .
رسالتك يالسيد مناوي وصلت كل البيوت ودخلت أذن كل إمرأة وقد قمت بخطوة كبيرة وجبارة فلك التحية اولا ولكل النساء ممن ذكرتهم في خطابك كل التقدير والاحترام.
