تابعت باهتمام الإعلان السياسي و الدستوري وبرنامج الفترة الانتقالية التي خرجت بها ورشة القاهرة للحوار السوداني-السوداني وما تضمنته تلك من نقاط.
وأعتقد أن اللجان ال ١٢ التي تقسمت بقاعات فندق الماسة كابيتال في العاصمة الإدارية جنوب القاهرة اتسمت بالدراية والحنكة ووضعت مصلحة السودان واستقراره فوق كل الاعتبارات لان الحوار الذي دار بينها كان سودانيا خالصا لم تتدخل فيه المصالح الإقليمية ولا تقاطعات المحاور المتعددة.
وحظيت تلك الورشة بمشاركة الفاعلين في الساحة السياسية السودانية والمؤثرين في المشهد السياسي فكانت كلمتهم وتوصياتهم هي الأصلح للخروج من نفق الأزمة الي توسيع الماعون.
واظن ان مركزي الحرية والتغيير على قناعة وإيمان بأن مخرجات ورشة القاهرة هي الأصلح وطوق النجاة له قبل أن يكون للسودان وسيقبل بها ولو بعد حين ان كان يؤمن بشمولية الحل.
والمكون العسكري ظل يدير الأزمة بذكاء وتكتيك عسكري محكم عندما رمي الكرة في ملعب القوي السياسية واتاح لهم الفرصة للاتفاق بينهم وصولا للحل السياسي المطلوب والان تلك القوي أمام خيار الاتفاق والتوافق اذا اعتبرت ان الاتفاق الإطاري يمثل قاعدة للحل فإن ورشة القاهرة تمثل الاعمدة الأساسية لذلك البناء والا فإن زلزال الإنهيار سيلحق بالاطارئ.
على قوي الثورة تصفية النوايا وتطهير النفوس ونبذ الكراهية وان عليهم العمل بمبدأ قبول الآخر لان ورشة القاهرة مدت الأيادي بيضاء نحو سودان ديمقراطي يسع الجميع.