قرص الشمس – مأمون علي فرح – مصر في الموعد

ومصر… دايماً في الموعد.. موعد صادق ووفي تجاه السودان وأهله موقف صادق وعميق يؤكد ويوصل لواقع الحال وتلاحم المشاعر وتجاوز حدود الجغرافيا والاقتراب من القضايا التي تقرب الناس وتجعلهم في المكان الصحيح.
وأهل السودان ليسوا بناكري الجميل بل على العكس هذا الشعب الوفي يعرف قدر مصر ويعرف أهل مصر اختبرهم في كل الأوقات فكانوا كما يجب أن يكونوا كانو الاهل والسند الحقيقي في أوقات الضيق كانوا نعم الأهل ونعم الجيران يحسون بكل الم يحسه أهلهم في جنوب الوادي ويهرعون دون من أو أذى في أوقات الضيق فهم ليسوا رفقاء بل هم اخوة وأهل والأهل ليس بينهم اي حواجز…. لا يوجد بينهم سور…. وقد أزالت مصر كل الأسوار بيننا وبينها وفتحت أبوابها وقالت *ادخلوا مصر آمنين* فكان أهل السودان هناك أهل أرض بين إخوانهم يعاملون بكل احترام تحت قيادة رجل محب للسودان قولا وفعلا فخامة *الرئيس عبد الفتاح السيسي* الذي عمل على إنفاذ برتكول الحريات الأربعة على أرض الواقع وزاد أن كان هذا الرقي في إزالة حواجز الغربة بين الأهل فكل سوداني اليوم في مصر كأنه في أرضه وبين أهله يعامل بكرامة وبحب.
ويوم بعد يوم يترجم هذا الحديث ليطابق الواقع….. ومصر تفتح نوافذ الأمل لأهل السودان في إدارة الوحدة الوطنية من أرض الكنانة في توحيد الرأي والعبور بالبلاد إلى بر الأمان في فترة من اصعب الفترات التي مرت بالبلاد فكانت لقاءات القاهرة تاكيد جديد بأن مصر تقدم في كل يوم تأكيدات مهمة بأنها الأقرب لايجاد الحل… مصر تعرف وصفة الحل في حوار سوداني سوداني يفضي إلى اتفاق بين مكونات الشعب على الثوابت وإدارة حوار جاد ووطني للخروج من الأزمة التي تدخل عامها الخامس والبلاد في أمس الحوجة لاتفاق الكتل والتنظيمات السياسية على منقستو ادرارة الفترة الانتقالية للعبور إلى بر الأمان وصولا لانتخابات تنتصر فيها إرادة الشعب ويحدد مصيره بشفافية وديمقراطية….. فحققت القاهرة هذا النجاح وهذا الزخم بورشة القاهرة للحوار السوداني إيمانا بأن الحل الوطني يقرب الناس من الانطلاق بقطار الفترة الانتقالية بدون مطبات وباتفاق يجنب البلاد ويلات الحرب والتمزق والشتات.. فمصر تدرك تماما بهذه المبادرة أن أمن السودان أمن لكل الأقليم ولتحقيق هذا يجب أن يكون الاتفاق السياسي بإرادة السودانيين واتفاقهم جميعا على ثوابت الانتقال والبعد عن التشاكس وتقديم مصلحة البلاد العليا وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والرفاهية والتقدم فعملت القاهرة على جمع السودانيين لإدارة حوار العبور والاتفاق على هذه الأهداف النبيلة فكانت الجلسات سودانية سودانية نوقش فيها تدابير الانتقال واعدت فيها أوراق العبور بهذه الفترة دون أي انتكاسات وصولا للدولة الديمقراطية التي كانت إحدى شعارات ثورة ديسمبر المجيدة والشهادة هنا أن كل الحوار الذي أدير في القاهرة كان سودانياً خالصاً نجحت القاهرة في ترتيبه وتوفير الإجواء المثالية ليكون الحوار سوداني عميق ينظر لمستقبل البلاد وينظر بعمق أكبر للتحديات التي تواجه السودان وضرورة الاتفاق على مبدأ واحد وهو إخراج البلاد من هذه الأزمة باتفاق وطني تقدم فيه التنازلات ليكون الوطن ويبقا ويمضي لطريق التطور والبناء بمساعدة الأشقاء في مصر وهم بكل تأكيد جاهزين لتقديم كل الدعم لنهضة السودان ورفاهية شعبه فشكراً من الأعماق لمصر حكومة وشعباً لما تقدمونه لاهلكم في السودان وهو ديدنكم وطريقكم الأبدي في مد جسور الوحدة الحقيقية لأبناء وادي النيل.

Exit mobile version