في مشهدٍ يختصر عودة الروح إلى مؤسسات الدولة، ظلت وزيرة شؤون مجلس الوزراء الدكتورة ليمياء عبدالغفار تتابع عن كثب الحراك الواسع الذي يسبق عودة الوزارات الاتحادية إلى العاصمة القومية الخرطوم، إيذانًا بمرحلة جديدة تنطلق رسميًا مع مطلع الأول من يناير 2026م.وفي إطار هذا الحراك العملي، أجرت الوزيرة زيارة ميدانية مهمة لمجمع الوزارات بأبراج المعادن جنوب الخرطوم، شرق جامعة إفريقيا العالمية، برفقة والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، للوقوف على اللمسات الأخيرة للاستعدادات الجارية قبل مباشرة العمل من داخل العاصمة.وخلال الجولة، اطلعت الدكتورة ليمياء على الجاهزية الكاملة للأبراج التي ستحتضن ست وزارات اتحادية هي: وزارة العدل، وزارة المعادن، وزارة الصناعة، وزارة التجارة، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة الثقافة والإعلام والسياحة، إضافة إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، بما يجعل المجمع نقطة ارتكاز رئيسية لإدارة العمل التنفيذي في المرحلة المقبلة.كما شملت الخطة انتظام بقية الوزارات من مقارها المعتمدة داخل الخرطوم، وتشمل وزارات:الخارجية، الزراعة، الثروة الحيوانية والسمكية، الشباب والرياضة، التعليم والتربية الوطنية، والتعليم العالي والبحث العلمي، في خطوة تعكس عودة تدريجية ومنظمة لمؤسسات الدولة إلى مواقعها الطبيعية. واطمأنت الوزيرة خلال الزيارة على اكتمال التجهيزات الأساسية، من حيث الأثاثات المكتبية، والربط الشبكي، وخدمات الكهرباء والمياه، إلى جانب الاهتمام بالبيئة العامة، بما يهيئ مناخًا عمليًا مستقراً لانطلاق العمل الحكومي دون معوقات.وأكدت الدكتورة ليمياء عبدالغفار أن عودة الوزارات إلى الخرطوم لم تعد مجرد خطة على الورق، بل واقعًا ملموسًا يتشكل على الأرض، مبشرةً مواطني الولاية بأن “حكومة الأمل” ستباشر مهامها من قلب العاصمة القومية،وبحضور رئيس مجلس الوزراء، في رسالة واضحة بأن الخرطوم عادت مركزًا لصنع القرار الوطني وبداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والبناء.
الصافي سالم يكتب كلام سياسة … الخرطوم تستعيد نبض الدولة: ليمياء عبدالغفار تقود العدّ التنازلي لعودة الحكومة إلى قلب العاصمة
