أخر الأخبار

اشتات – صلاح وداحمد – ياامى دايرة اشوف السحار ذاتو

التربية التى تعودت عليها الاجيال السابقة هى ثقافة التخويف من المجهول عبر الاساطير المنسوجة والمتوارثة من الاحاجى السودانية فكان الطفل اذا ارتكب خطا ما فان عنصر التخويف يكون غالبا بالغول والسحار والدمبعولو وهى اسماء خرافية واسطورية وهى لكبح جماح الطفل وتخويفه بعدم تكرار الخطا وبالفعل يستجيب الطفل ويخاف ويتفادى تكرار الخطا من هذه العقوبات الغير مرئية ولكن بالمقابل كانت لها الاثار السالبة فى المستقبل حيث تخلق من الفرد شخصية جبانة تخاف من المجهول ولاتخوض المغامرات والمخاطر لان التنشئة الاجتماعية شكلته منذ الطفولة والدليل على ذلك يتلاحظ ان الشخصية السودانية بصورة عامة شخصية مترددة وتخاف من المجهول ودائما تعتمد على التكافل الاجتماعى فاذا كان الشخص مسافر الى اى مدينة داخل السودان فانه يسال الشخص الذى يعرفه اسمع عندك زول فى الميناء البرى سؤال غريب فانت تملك المال للسفر وماهو لزوم الواسطة فى هذه الحالة وبعد ان تابط الشخص تذكرته يهديه تفكيره مباشرة الى السؤال التقليدى عندكم زول فى مدنى ادينى نمرتو ويحمل معه عدد من التلفونات حتى لايتوه ويتلتل فى مدنى ..اما اذا كان هذا الشخص مسافر خارج السودان فلابد من الحصول على عدة عناوين وتلفونات ولايتمكن من السفر بدون هذه المعارف
ماقادنى لهذه المقدمة هو الحوار الذى اجريته فى السابق مع دكتورة فى علم النفس وسالتهاحول مدى ايمان المجتمع بالتردد على العيادات النفسية فاجابتنى بالايجاب وذلك لان الاطفال الحاليين جيل الكترونى ولاتنفع معه الاساليب السابقة والاساطير المخيفة فى التربية فاحد الامهات حاولت تخويفها ابنها المشاغب بالغول فنظر اليها بدهشة وقال لها بدهشة ياامى غول شنو انتى بقيتى عويرة ولاشنو واندهشت الام من جراء رد طفلها وامراة اخرى حاولت تخويف طفلتها وقالت لها لو ما سكتى انا بكلم ليك السحار فردت الطفلة بشجاعة متناهية وقالت لامها كلميه ياامى انا ذاتى دايرة اشوف السحار دا فازدادت حيرة الام وبالتالى اتضح بما لايدع مجالا للشك ان اساليب التربية الحديثة لم تعد معها عناصر التخويف والاساطير الشعبية فهذا العهد ولى وذلك لان جيل الاطفال جيل مطلع على التكنولوجيا ويعرف اسرارها تماما ويجب على الاسر ان تقلع عن الاساليب القديمة فى التربية وهذا الجيل يحتاج الى ديمقراطية ومشاركة وتعويده على اتخاذ القرار فاذا رفض تنفيذ امر ما فيجب مناقشته بالمنطق وفى الختام يقول مثلنا السودانى ولدنا كان كبر خاويه ونسال الله التوفيق للجميع
اخر الاشتات
تعجبنى رائعة بلبل الغرب الراحل عبد الرحمن عبد الله التى يقول مطلعها
شقيش قولى يامروح قبال صباحنا يبوح ولامابقدر اسيبك قليبى تشيلا تروح رجاى يا السمحة تحنى قليبى اليوم مستنى وراكى الريد شاغلنى وبدورك تسالى عنع ولا ارجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى