أخر الأخبار

الخرطوم وإديس ابابا .. علاقات راسخة وجوار آمن

تقرير :إبراهيم قسم الله

جاءت زيارة وفد الحكومة الأثيوبية برئاسة رئيس مجلس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد إلى الخرطوم صباح أمس (الخميس) ، عقب الأحداث التي تشهدها الساحة وحالة الاختناق السياسي.
واستقبل رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمطار الخرطوم الدولي الرئيس الإثيوبي وفور وصوله العاصمة الخرطوم انخرط الجانبان في مباحثات ثنائية بالقصر الجمهورى تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها وتعزيز التعاون المشترك بين الخرطوم وأديس أبابا، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

*تعاون الجميع*

زيارة آبي أحمد جاءت في ظل وضع حرج وهو وضع يتطلب تعاون الجميع خاصة دول الإقليم تتقدمهم اثيوبيا مع الحكومة الإنتقالية لتحقيق استقرار أمني وسياسي في السودان للعبور نحو انتخابات حرة ونزيهة.

*الروابط الأخوية*

وخلال استقباله بمكتبه بالقصر الجمهورى رحب نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، بزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مشيراً إلى العلاقات الثنائية الوثيقة بين السودان وإثيوبيا، وسبل تطويرها وتعزيزها، بما يخدم مصالح شعبي البلدين وشعوب المنطقة، إلى جانب التطورات السياسية الراهنة التي يشهدها السودان والمنطقة .
،وأكد دقلو على أن علاقات البلدين الشقيقين أزلية واستراتيجية، بحكم الروابط الأخوية العميقة، والحرص المتبادل على تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، مؤكداً على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين، في المحافل الإقليمية والدولية إلى جانب العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لمصلحة البلدين ودول المنطقة، وقدم سيادته شرحاً مفصلاً حول التطورات السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد، والجهود المبذولة في ضوء الاتفاق الإطاري الموقع في الخامس من ديسمبر الماضي، معلناً التزامهم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لتحقيق الاستقرار في البلاد، مشدداً على ضرورة تعاون الأطراف على تنفيذ الاتفاق لحل الأزمة السياسية، واستكمال الفترة الانتقالية.

*إحترامم متبادل*

من جانبه أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي، عن سعادته البالغة بزيارة السودان، مؤكداً على عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، بحكم الجوار والاحترام المتبادل، الذي يقوم على التعاون والتنسيق المشترك في المجالات كافة، مؤكداً حرص بلاده على استقرار السودان، الذي يشكل دعامة أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة، لما يتمتع به من إمكانات كبيرة في المجالات كافة، مشيراً إلى أنهم يتطلعون إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وأكد أن بلاده، تدعم جهود السودانيين في التوصل إلى حلول للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، داعياً إلى ضرورة تعاون الأطراف السودانية فيما بينها، وتغليب المصلحة الوطنية، لتحقيق الاستقرار بالبلاد.
وفيما يتصل بعملية السلام في إثيوبيا قدم آبي أحمد، تنويراً حول التطورات الإيجابية التي تشهدها البلاد في ضوء عملية السلام الموقعة.
وحضر اللقاء ومن الجانب السوداني، وزراء الخارجية والدفاع ومدير المخابرات العامة والقائم بأعمال سفارة السودان بأديس . ومن الجانب الإثيوبي، وزراء الدفاع والسلام والداخلية ومستشار الأمن القومي، ومدير المخابرات الإثيوبي، ووزير مكتب الاتصال الحكومي، ونائب وزير الخارجية الإثيوبي، والسفير الإثيوبي بالخرطوم.

*علاقات خاصه*

على الرغم مما يعتريها من تأثر في ظروف متغيرة تظل العلاقات الإثيوبية -السودانية راسخة بحكم الجوار والتاريخ المشترك والمصالح المتبادلة و مثلت العلاقات الشعبية بعدا اخر ، تعلو و تخفت وتيرة التقلبات السياسية بين الخرطوم و أديس أبابا حربا و سلما ، و لكن لم تؤثر على المد الشعبى المتواصل فى الحرب و السلم، بل أن الشعب الاثيوبى ظل على الدوام يبحث عن الأمن فى الأراضي السودانية و يلجأ إليها كأول محطة، عندما يفقد الأمن و الطمأنينة على أرضه بسبب الخلافات و ظلت إثيوبيا داعمة لقضايا السودان

*رد الجميل*

ومن جانبه قال المحلل الإستراتيجي والدبلوماسي السفير الطريفي كرمنو قال ان زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي آبي احمد تاتي في اطار اعادة ترميم العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما عقب توتر العلاقات مؤخرا على الحدود السودانية الاثيوبية
وقال ان الملفات التي يحملها آبي الحمد شائكة وتحمل الكثير من القضايا العالقة بين البلدين
وربما تحمل حقيبتة رد الجميل بعد وساطة السودان في تقريب وجهات النظر في اثيوبيا بين الحكومة والتغراي وادوار السودان ومساعيه الملموسة في تحسين هذه العلاقات.

ولعل مخرجات الزيارة ستسهم بشكل كبير في ازالة الاحتقان السياسي بالبلاد أيضا شكلت هذه الزيارة سانحة كبرى لتحريك ملفات التعاون الثنائى بين البلدين خاصة الاتفاقات الموقعة فى شتى المجالات.
وعكست هذة الزيارة أيضا مدى الاهتمام الرفيع من قبل حكومة الجارة اثيوبيا واهتمامها التام بقضايا السودان وهو امر من المفترض ان يحدث منذ زمن طويل
بجانب ذلك يتوقع ان تحدث الزيارة اختراق في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات الدولية والإقليمية والأفريقية والخاصة بحكم وجود رئاسة الإتحاد الأفريقي بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى