المؤتمر الشعبي يطرح مقترحا بعفو شامل لكافة المعتقلين السياسين في البلاد بمن فيهم البشير وجماعته
قال القيادي في المؤتمر الشعبي محمد بدر الدين أن حزبه صاغ مقترحا يقضي بإصدار عفو عام يشمل كافة المعتقلين السياسيين بما فيهم البشير وجماعته، وسيتم تقديمه لكافة القوى السياسية التي أمضت على الإتفاق الإطاري خلال الورشة التي ستنعقد الأيام المقبلة لمناقشة موضوع العدالة والعدالة الإنتقالية التي تعتبر واحدا من القضايا الخمس التي بقيت عالقة ولم يتم الإمضاء عليها بعد للوصول للإتفاق النهائي، وأضاف بدر الدين أنه عرض هذا المقترح على معظم القوى السياسية ووجد ترحيبا منهم بهذه الخطوة، كما قال أن هذا المقترح يهدف لإيقاع تسوية سياسية شاملة للوصول إلى توافق يشمل جميع الأطراف.
ويرى خبراء ومحللون سياسيون مختصون بالشأن السوداني أن هذا المقترح جاء في الوقت المناسب لتسريع توقيع الإتفاق النهائي والتخلص من إحدى المعضلات العويصة التي تعوقه وهي العدالة والعدالة الإنتقالية، وأضافوا أن الولايات المتحدة الأمريكية والآلية الثلاثية يسعون بأي طريقة لإنهاء توقيع المرحلة النهائية من الإتفاق الإطاري، الذي تتهمهم فيه العديد من الأحزاب السياسية السودانية أنهم من يقف وراء صياغته، وعليه فإن الإدارة الأمريكية ستعمل جاهدة على تحقيق أي مطلب من شأنه تحقيق تسوية شاملة حتى وإن كان ذلك إطلااق سراح البشير ومن معه من المعتقلين السياسيين.
وتجدر الإشارة أن قضية العدالة الإنتقالية التي ستتم مناقشتها الأيام المقبلة ستشمل العديد من النقاط المهمة التي لم يتم الإتفاق عليها، وسيحضر الورشة التي ستنعقد لمناقشة هذه النقاط القوى السياسية الموقعة على الإتفاق الإطاري بما فيها حزب المؤتمر الوطني، وعليه فإن المقترح الذي سيقدمه المؤتمر الوطني يحمل مطلبا هاما بالنسبة لهم وهو إطلاق سراح مدبري انقلاب 1989، وبالتالي فإن رفض أي طرف من الجهات الموقعة على الإتفاق الإطاري لهذا المقترح سيؤخر سير العملية السياسية في البلاد، وهو ما لن يخدم القوى المدنية.
فهل ستدعم واشنطن والآلية الثلاثية هذا المقترح وتحث باقي قوى المجلس المركزي على قبوله ؟
