أخر الأخبار

عبدالله مسار : الرسوم الجامعية

بسم الله الرحمن الرحيم

نظام التعليم في السودان قام اولا علي النظام الانجليزي وخاصة الجامعات السودانية القديمة كجامعة الخرطوم وظل هكذا لسنوات وتقلب من مرحلة الي مرحلة حيث كان اولي ووسطي وثاثوني علي نظام الاربعةسنوات ثم جاء نظام سته سنوات اساس وثلاثة ثانوي عام وعالي ثم الجامعة وكانت الجامعات حكومية وفي السنوات الاخيرة صار النظام الجامعي خليط خاص وعام و كثرت الجامعات الخاصة او التجارية وصار النطام الخاص بمبلغ كبيرة حسب التخصص وتزيد الرسوم في الكليات العلمية كالطب والهندسة والصيدلة وتقل الرسوم في الكليات الادبية ونتيجة عدم استقرار الجامعات الحكومة غادر كثير من الطلاب للقراءة خارج السودان في دول كثيرة منها مصر وتركيا وبعض دول في اسيا كالهند
وكانت الجامعات الحكومية في الازمان السابقة تتمتع بوضع تعليمي ومعيشي ممتاز ولكن نتيجة لتدهور انظمة الحكم في السودان والتغييرات الكبيرة التي حدثت في انظمة الحكم تدهور التعليم وخاصة في التعليم الجامعي وصل الامر مرحلة عدم قدرة الدولة علي تمويل مطلوبات التعليم ونتيجة لقلة المال المخصص لها قامت الوزارة بزيادات في الرسوم الحكومية الي ارقام كبيرة حيث زيدت رسوم التعليم الي عشرة اضعاف مما جعل استمرار التعليم لعدم قدرة الطلاب واهلهم لهذه الرسوم بدا الطلاب اضرابات ومظاهرات ووقفات من الطلاب وبدا الان وقفات احتجاجية في اغلب مدن السودان وسوف تزيد. ومع صعوبة الحياة وعدم قدرة الطلاب علي دفع الرسوم زايد ظروف المعيشة الاخري
الان الامر في اوله ولكنه سيزيد ويرتفع لان الرسوم باهظة فوق طاقة الطلاب والمجتمع وهذا سيؤثر في الامن السوداني وقد يودي الي الانفلات الذي سيقود الي الفوضي
ولذلك علي قادة البلاد ان يبحثوا عن حلول لمعالجة هذه الازمة قبل ان تستفحل لان التعليم هو راس مال الاسر والدولة اي تفريط فيه ضياع للاسر
عليه موضوع ازمة رسوم الجامعات امر مهم ويحتاج الي العلاج العاجل والناجع
يجب علي راس الدولة ووزير المالية ان يعالجا هذا الامر لانه نار (وتاب) لا تموت ولان الامر ليس امر نزهة ولا موضوع ثانوي ولكن امر حساس وعام ومحل اهتمام كل المجتمع السوداني
نسال الله ان توضع القضية محلها المناسب لانها قضية لا يمكن السكوت عنها
اعتقد ان الطلاب علي حق ليخافوا علي مستقبلهم وخاصة وانهم كانواوقود الثورة التي كما قالوا ذهبنا لمكة تكسينا قلعت طواقينا
تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى