ابن وادي النيل البار

كتب : مأمون على فرح

 

حب عميق من الوجدان يكنه الشعب السوداني للشعب المصري حياة وأمل ومصير ونسب وصلة رحم وجوار صادق.. أمن مبنى على قواسم مشتركة حقيقية لا يقف في طريقها حقد الحاقدين وحسد الحاسدين… علاقة حيرت القريب والبعيد قلوب متماسكة واخوة صادقة حقيقية بمبادئ تسمو فوق كل مصلحة وكل غرض.
شعبي وادي النيل حضارة وأصالة من غير هذين الشعبين يملك حضارة راسخة قديمة يبحث عن تفاصيلها كل علماء أهل الأرض حضارة امتدت لملايين السنين بذات النهج وذات التقارب منذ العصور الحجرية القديمة إلى عصر الممالك النوبية القديمة وذلك التصاهر في أقاليم مصر الحبيبة والقريبة.
التاريخ وروح الإنسان و الأرض والمصير الواحد قواسم تقف بقوة امام اي تحدي امام اي عائق أمام كل الرياح التي تحاول اقتلاع هذه القواعد الراسخة والمتينة.
السودان ومصر لهما قلب واحد ومصير وهدف مشترك وقيم صارت على مر الأزمان دستور للجوار والمصالح الاستراتيجية التي بنيت على حقائق واضحة ومعلومة.
هذه المقدمة وهذا الاستدلال العميق بروابط التاريخ والدم عمل على تقويته رجال مخلصين من كل البلدين بصدق واخلاص وعمل مثالي تم بصمت لوضع بصمة وخارطة طريق توصل لما ذكرناه.
وفي اليومين الماضيين شهدنا حراكا مجتمعيا كبيراً لتكريم بن وادي النيل البار المستشار أحمد عدلي امام بعفوية أهلنا الطيبين الذين يتألمون لفراق الحبيب.. السودانيين بطبعهم يتألمون بشدة للفراق لا يحبون هذه الكلمة وسعادة المستشار أحمد طوال 5 أعوام كان بن السودان البار ونتالم جميعآ لوداعه لكن ما يصبرنا انه ينتقل من خرطوم مقرن النيلين إلى قاهرة المعز وما يجمع بين المدينتين نهر النيل العظيم ومدة زمنية لا تتجاوز الساعتين وتكون في بلدك الثاني تعانق الأحبة في أزقة وحواري القاهرة وتاريخها القديم.
كل أطياف الشعب السوداني عبر عن حبه لمصر من خلال تكريم بن وادي النيل البار عبر عن عميق شكره لمصر الرسمية التي تعي أهمية العلاقة بين البلدين عبرت عن حبها لرجل خدم بصدق وبجد وتعب لتقديم كل ما يمكن أن يقدم لأهله في السودان من التأكيد على هذا الترابط وخدمة العلاقات المصيرية بين البلدين.
في هذا الباب كتبت ثلاثة مقالات عن هذا الحب العفوي لأحمد عدلي امام وإخوانه في القنصلية سعادة المستشار تامر منير القنصل الجديد لجمهورية مصر و المستشار أحمد طلعت وهم قد عرفوا أهلهم عن قرب من خلال ملاحم الحب لمصر ولاهل مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى