دقلو يصدر توجيهات صـارمة للقوات النظامية لحسم المتفلتين بوسط دارفور

.
تقرير: الحاكم نيوز
يعاني إقليم دارفور من مشكلات عديدة أغلبها ذات طابع أمني، تثور وتخمد كالبركان ولاتنتهي حلقة الثوران المتلاحقة بأشكالها المتشابهة،وبحسب المهتمين بالشأن السياسي في الإقليم وأكاديميون فيرجحون أسباب الأزمة للصراع السياسي بأبعاد إثنوغرافية تارة، وصراع “أيكولوجي” صراع الموارد والهوية مرة تارة أخرى مما يعقد المشهد أكثر أمام السلطات المركزية وحكومة الإقليم والولايات في إيجاد حلول جذرية تنهي مظاهر هذا الصراع المميت،وتجيء زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو على رأس وفد رفيع لمدينة نيالا للوقوف ميدانيا على مايجري وبحث الحلول الناجعة لذلك فقد إكتدت ألسنة اللهب والشرر إلى مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور والتي كانت قدوة في التعافي من هذا الصراع المر، وأدت الأحداث الأخيرة التي شهدتها زالنجي لمقتل (٩) أشخاص وجرح (١٢)آخرين، الشيء الذي جعل حميدتي يوجه قيادات الجيش والدعم السريع وكل القوات النظامية بالتعامل الحاسـم مع المتفلتين الذين لايريدون أمنا وإستقرارا لهذه البلاد.

توجيهات صارمة:

أصـدر نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو توجيهات صارمة لقائد الفرقة واحد وعشرين مشــاة زالنجي ، وقيادة قوات الدعم السريع، وكل الأجهزة الأمنية في ولاية وسط دارفور ، باستخدام القوة في مواجهة أي تجمعات للمنفلتين، الذين يحاولون الاعتداء على المواطنين الأبرياء وأضاف دقلو خلال حديثه بمدينة نيالا :(تحدثت مع قائد الفرقة أي تجمعات تتفرتق بالقوة أي زول يعتدي بالذخيرة ما حنجدعوا بالبسكويت)، وأردف ( أي قليل أدب نضعه في علبو)، مشيرًا إلى أن قوة من الدعم السريع بقيادة اللواء علي يعقوب، تحركت من نيالا، واستطاعت تطويق المدينة وحسم المنفلتين، مشيدًا بسرعة استجابتها للأحداث.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، عودة الهدوء الأحوال الأمنية في مدينة زالنجي، حاضرة ولاية وسط دارفور عقب أحداث العنف التى شهدتها المنطقة مؤخراً.

تحت السـيطرة:

وفي السياق كشف قائد قطاع الدعم السريع بوسط دارفور اللواء علي يعقوب جبريل عن تشكيل قوة مشتركة وفرضت السيطرة الكاملة على موقع الحدث وتأمين المواطنين ومنع أي تفلتات مجددا، وناشد اللواء علي يعقوب المواطنين بعدم التحرك والخروج من منازلهم تطبيقا وإلتزاما بحالة الطوارئ وحظر التجول المفروض، وتمكين القوات من القيام بواجبها كاملا. وقال اللواء علي يعقوب إنه تم التوقيع على وثيقة إتفاق لوقف العدائيات معززة بالقسم تمهيدا لحل المشكلة.
من هنا تنبع إهمية دور الدولة في تفقد أحوال رعاياها سلما وحربا أو في السراء والضراء لتقاسم الأوجاع والألم وقسوة الظروف الإنسانية وإعادة مسار الحياة إلى طبيعته المألوفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى