اليمن والإمارات يوقعان اتفاقية لمحاربة الإرهاب

تحقيق إخباري

وقعت اليمن والإمارات اتفاقية تعاوناً عسكرياً وأمنياً ومحاربة الإرهاب، من شأنها أن تسهم في مواجهة انتشار الإرهاب في اليمن القارق في الحرب منذ ثمان سنوات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية، إن الإمارات واليمن وقعتا “اتفاقية لـ “التعاون العسكري والأمني ومحاربة الإرهاب” التزاماً منهما بمبادئ المساواة والسيادة، وتلبية لرغبة الطرفين بالتعاون المتبادل لما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما”.

ووقع الاتفاقية وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري ووزير العدل عبدالله النعيمي الذي أناب عن وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد البواردي.

وأضافت أن التوقيع على الاتفاقية يعد “تأكيداً منهما على الأهمية التي يوليها الطرفان للحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار في الجمهورية اليمنية”.

واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب التي تعيشها اليمن، ووسع انتشاره بشكل كبير عام 2015، حتى سيطر على محافظة حضرموت القنية بالنفط والمطلة على بحر العرب وأجزاء كبيرة من محافظتي أبين وشبوة.

وتمكنت قوات ما يعرف بالنخبة الحضرمية والشبوانية من دحر تنظيم القاعدة لاحقاً، من محافظتي شبوة وحضرموت. وتلقت هذه القوات دعماً وتدريبات من القوات الإماراتية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وقال الصحفي صلاح بن لغبر إن ما يعرف بالقوات الجنوبية تمكنت من تحرير كل مناطق محافظة أبين من عناصر تنظيم القاعدة. ظلت علي هذه المحافظة طوال العقد الماضي معقلاً لتنظيم القاعدة الذي كان يتمركز في جبالها الشاهقة والوعرة.

وقال المحلل الاستراتيجي ثابت حسين، إن الاتفاقية تسهم في مواجهة الجماعات الإرهابية والقضاء عليها. وشدد حسين على أهمية هذه الاتفاقية في دعم وتسليح وتدريب القوات اليمنية في مواجهة تنظيم القاعدة.

ومضى يقول ” سبق وأن أسهمت الإمارات في دحر عناصر تنظيم القاعدة من محافظات شبوة وأبين وحضرموت.. الاتفاق الآن يعزز الشراكة بين الجانبين وسيحيد قدرات التنظيم وتحركه ويضعه في دائرة الملاحقة الدائمة”.

وطوال السنوات الماضية، ازدهرت علاقة تنظيم القاعدة مع جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وتحولت محافظة البيضاء إلى موطنٍ لعناصر التنظيم الفارة من محافظات شبوة والبيضاء وأبين.

وذكر بلغبر أن تنظيم القاعدة نفذ عمليات إرهابية خلال الأشهر الماضية ضد ما يعرف بقوات الحزام الأمني انطلاقاً من محافظة البيضاء. وقال مركز صنعاء للدراسات في تقرير سابق، إن جماعة الحوثي أفرجت عن عشرات الشخصيات من تنظيم القاعدة في صفقات تبادل أسرى بين الجانبين خلال الفترة الممتدة من عام 2016 وحتى 2021.

وأضاف “لم تكن لدى سلطات الحوثيين أي اعتراضات على أي من الأسماء المدرجة في قائمة تنظيم القاعدة للأشخاص الذين يريد التنظيم أن يُخلى سبيلهم..وأدرك تنظيم القاعدة بدوره أنه يستطيع استعادة عناصره عن طريق أسر مقاتلي الحوثيين”.

وذكر بلغبر أن أهمية الاتفاقية ايضا في منع انتشار الإرهاب في اليمن الذي يطل على مضيق باب المندب.. القوات اليمنية تخوض حرب ضد الحوثيين وتحتاج ايضا للمساعدة والتدريب والخبرات في مواجهة الإرهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى