صوت الحق – الصديق النعيم موسى – سوء الإدارة في مرافق الدولة !

siddig2227@gmail.com

دولة تمتد خيراتها من شرقها وغربها وجنوبها وشمالها و وسطها ،، ومع هذا فقيرة جداً تستجدي الدول وتمد أياديها ( للتسوّل ) ،،
وهبها الله خيراتٍ لا حِصر لها ،،
ولكنّ حكامها فاشلون ،،
كُل كنوز الدنيا موجودة على باطنها ،،
ولكنها تفشل في إدارة الموارد ،،
أنهار ومياه جوفيه ،،
أرض زراعية شاسعة صالحة للزراعه ،،
الذرة ، السمسم ، القمح ، الصمغ ،،
بترول ومعادن وذهب ،،
يبلغ ساحل البحر الأحمر 780 كلم ،،
بها عدد كبير من مصانع السُكّر ،،
والسُكّر فيها يرتفع بصورة قياسيه والمستورد أرخص من الموجود ،،
ومصانع كثيرة للأسمنت ،،
والأسمنت في غلاء دائم ،،
بها أعداد كبيرة من الماشية ،،
واللحوم ترتفع والحصول عليها أمرُ شاق ،،
دولة تنتج أرقام قياسية من الذهب ،،
يُهرّب بمطارها الرسمي ،،
دولة ذهبها لا يعلم عنه أحد ،،
دولة مليئة بالشباب ،،
ولكنهم يُغادرون رهبة ،،
دولة يموت شبابها في المتوسط ،،
دولة لا تحترم القوانين ،،
دولة تُمثّل عدم إحترام القانون في أسوأ صورة ،،
دولة يُطرد فيها التلاميذ من المدارس لعجز أسرهم عن سداد الرسوم ،،
دولة وزراء القطاع الإقتصادي لا يضعون الخُطط المناسبة لنهضة الإقتصاد ،،
دولة تسير على المحسوبية والمُحاباه ،،
دولة فاشلة ،،
دولة أصبح الأمن فيها على مهب الريح ،،
يُقتل الناس في منازلهم ،،
دولة لا تستطيع مُحاربة ( تسعه طويله ) ،،
دولة الكثير يعمل ضد وطنه ،،
دولة عاصمتها تُعاني من العطش ،،
دولة تُبرمج فيها قطوعات الكهرباء في فصل الشتاء ،،
دولة يموت فيها الأبرياء ولا يُحاسب من قتلهم ،،
دولة يهرب شبابها ،،
دولة تضع المسؤول في غير موضعه ،،
دولة تُمارس الإنتهازية في مؤسساتها ،،
دولة أبناءها وبناتها يعملون في أرفع المؤسسات العالمية والدولية ولا يجدون الفرص في بلدانهم ،،
دولة تُحارب التعليم ،،
دولة تهين أساتذة الجامعات ،، دولة لا تحترم المُعلمين ،،
دولة تُمثّل النموذج الأسوأ في سوء الإداره ،،
دولة غنية بالموارد الطبيعية ( وفقيرة في الموارد البشرية التي تتربع على عرش السُلطه ) ،،
دولة تُعسّر على المُزارعين ،،
دولة صباح مساء تمد أياديها للعالم طالبة الهِبات ،،
دولة أصبح الكثير من مواطنيها يلعونها ويسبّونها ،،
دولة تُحارب الزراعة والمُزارعين ،،
دولة لا تدعم الصناعة المحلية ،،
دولة تُنتج ملايين جوالات الذُره والملايين يُعانون الجوع ونقص الغذاء ،،
دولة ما زالت تُعاني الملاريا ،،
دولة فشلت في إيقاف الخطف والنهب بعاصمتها ،،
دولة العلاج فيها للمستطيع ،،
دولة يموت فيها الفقراء ،،
دولة تضع ميزانياتها من جيوب المواطنين ،،
دولة مرتباتها لا تكفي لإسبوع ،،
دولة تفشل في الإستقرار الأمني ، الإقتصادي ، السياسي ،،
دولة لأكثر من نصف قرن تتجاذب فيها الأحزاب وتكثر فيها الإنقلابات ،،
دولة تتناحر القبائل في ما بينها لأتفه الأسباب ،،
دولة إنتشر فيها خطاب الكراهية ،،
دولة أصبح همّ شبابها السفر والإغتراب ( إلاّ ما رحم الله ) ،،
دولة تنهار عملتها الرسمية ولا تُحرّك ساكناً ،،
دولة عاجزة عن إيقاف التضخم ،،
صوت أخير :
ستة وستون عاماً ونتسوّل الدول ،،
ستة وستون عاماً والمحصلة صفر ،،
ستة وستون عاماً تفشل في إيجاد الحلول للإقتصاد ،،
ستة وستون عاماً والفقر يُسيطر على البلاد بنسبة قياسيه ،،
ستة وستون عاماً والدول من حولنا تطوّرت وتقدمت ونحن نقاتل بعضنا البعض ،،
ستة وستون عاماً بلا خدمات ومرافق ونهضة عمرانية ،،
ستة وستون عاماً وعاصمة البلاد تكتظ بالنفايات ،،
ستة وستون عاماً نحن كما نحن ،،
ختاماً : التنمية الإقتصادية تحتاج لإستقرار سياسي وحكومة مُستقرة وفي سبيل الوصول لابدّ من تقديم التنازلات فيما عدا ذلك سنظل كما نحن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى