اجتماعات “الإيقاد”.. الخرطوم تبحث عن شرعية مفقودة

تقرير – الهضيبي يس

تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم (الأربعاء) اجتماعات وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد)، التي تأسست في العام 1996 ويعتبر السودان أحد مؤسسيها .

(الإيقاد) التي تضم دول منطقة شرق أفريقيا – السودان، اثيوبيا، الصومال، كينيا، روندا، جيبوتي، إريتريا، يوغندا، جنوب السودان- ما تزال تبحث عن حلول لأزمات تلك الدول التي تكاد تنحصر ما بين قضايا “الهجرة، الغذاء، الأمن الإقليمي، حركات التطرف، التنمية الاقتصادية”، سيما وأن كافة هذة الملفات تظل محط التحدي أمام حكومات الدول الأعضاء للايقاد.

بينما تسعى (الخرطوم) من استضافتها لاجتماعات وزراء خارجية أعضاء المنظمة إلى تحقيق عدة أهدف. ويقول الكاتب الصحفي والمهتم بشؤون منطقة (القرن الأفريقي) هيثم محمود لموقع “شن توم برس”، إن الحكومة الحالية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، تبحث عن اعتراف أفريقي بعد تجميد عضويتها في منبر الاتحاد الأفريقي باديس أبابا في أعقاب الانقلاب الذي نفذه البرهان في 25 أكتوبر العام الماضي.

أيضًا تسعى الخرطوم إلى تعويض دورها أفريقيا بعد أنحسارها عربيا، بعدما أصبح دورها مقتصرا فقط على مستوى المشاركة في التحالف العربي لإعادة الشرعية في (اليمن).

ويضيف هيثم محمود تود الخرطوم التأكيد على أنها قادرة على لعب دور إقليمي يتصل بأزمات دول منطقة شرق أفريقيا، مثل حل أزمة (الغذاء) متى ماتوفرت لها متطلبات التمويل.

ويرى محمود أن (الخرطوم) تمتلك إمكانيات التوسط لحل قضايا لها تأثير مباشر على دول الايقاد من بينها مكافحة الجماعات الإرهابية، والحد من الهجرة غير الشرعية فقط تنقصها مسألة الاستقرار السياسي.

ويؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة أفريقيا العالمية، عصام الفاتح لموقع “شن توم برس”، أن الموضوعات المطروحة على طاولة وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة (الإيقاد) تفرض نفسها نظرا لارتباطها بأمن الدولة سياسيا، واقتصاديا.

ويذهب الفاتح إلى أن قضية (الغذاء) بات لها تأثير مباشر على تلك الدول من حيث ازدياد حجم الهجرة الداخلية، تمدد مساحات (الجفاف) كما يحدث الآن في الصومال، كذلك تحمل (أفريقيا) لفاتورة مايجري من حرب بين روسيا، وأوكرانيا باعتبار استيراد نحو 80٪ لهذة الدول للحبوب المنتج من قبل دول (الحرب).

ويوضح الفاتح “كافة هذة المسائل قد يكون لها تأثير على المجتمعات السكانية الفقيرة، بتفشي الأمراض، والمهددات الأمنية. ”

كما أن هناك فرصة أمام (السودان) للاستفادة من هذة الاجتماعات وتسويق مشروع الأمن الغذائي العربي نسبة لمايتملك من موارد طبيعية تحتاج للتوظيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى