متاريس سودانية – مهندس جبريل حسن – الجيش الآن وجب الحسم

هل عاد العجوز الألماني محملا بصناديق الزيتون؟ هل أصبح الزيتون رمزا للحصاد ببلادنا ؟ هل يشابه طقس شتاء الخرطوم برلين؟
هل هو من يأمرنا الان؟ ألم اقل لكم ان حمدوك باستقالته كشف ظهر الثورة وانجز مهامه وأكثر.!
هل وصل المتصارعون أبطال الثورة الجولة الأخيرة؟! بدون حقوق الشهداء؟
هل أصبح السفح ملعبا لبغاث الطير؟
اما هناك ماردا يستجمع الآلام لملحمة الخلاص!
لقد تعب شعبنا. وسأم توافقا وطنيا وتغييرا مركزيا وكتلة صفوية واخرى للكرامة لقد تعبنا من جزر الأمة فترنا من البعث واستهلكنا الشيوعي واحرقت الامل ومخيماتنا حركات. أمتزج الأمل بالقهر وضاع مستقبل الصغار بين حلف وموكب تملكتنا الحيرة َذبحتنا الدهشة. ولا احد من أبطال الأزمة يتملكه الوفاء . لكن سيكتب التاريخ هذا السقوط الوطني وسيقرأ احفادنا يوما ان هؤلاء هم اسباب الشقاء.

بإختصار وجودية الدولة على المحك.
متغيرات المحيط الإقليمي و الدولي تستوجب استدامة المسار الاستراتيجي للدولة.
يجب تجاوز هذا العبث الحزبي والاصطفاف الغير تنافسي ومجموعات التغيير التي لا تفويض لها. يجب تحديد مدى زمني لاتفاق الجميع او تولي زمام الأمور وقيادة هذا الشعب
هو واجب القوات المسلحة في كل العالم وخط الدفاع الأول الشعب السوداني لا يحتمل اكثر عامان من تفاوض، حوار، تحالف اعتصام، مواكب لقد تأثر كل شيء الإنتاج المعاش و الأسواق المحلية والعالمية والصادرات والمحروقات والخبز لقد احدثت المتغيرات وحالة الاحتقان وانعدام الفكرة الوطنية في إدارة الأزمة خلل اجتماعي وسلوكي لقد تغيرت بنية المجتمع والشارع واوجدت انماط سلوكية يصعب تجاوزها لقد بزل الاباء والأمهات جل طاقتهم في استماتة للحفاظ على الفطرة والبيئة المحيطة. الآن الأن يمتحن الشعب في سلوك الفضيلة والخير والتراحم والبر لقد كادت ان تنزوي كل هذه الفضايل. والسبب تشاكس قلة تريد السلطة ولا تريد أن تذهب إلى الانتخابات.
والتي رضينا ام أبينا أمرها محسوم للتيار الإسلامي وهي الحقيقة بلا مساحيق ولا تجميل . حتى ولو استمرت فترة الانتقال عشرة سنوات فالغلبة لهم والفرصة الوحيدة للجميع هو تحقيق انتقال سلس ينتهي بمشروع الدستور الدايم وقبله تحديد هوية الدولة مع إعادة الحدود الإدارية الي ماقبل ١٩٥٦م وسيكون هو الإنجاز الوحيد الممكن يضمن للقوي الحزبية والوطنية المشاركة بقوة في وضع قانون الانتخابات وتأسيس المفوضية القومية للانتخابات وعليه لن تكون فترة الانتقال كافية للحكم والسلطة كما أن تصفية نظام الثلاثين من يونيو مداهو الزمني يتجاوز فترة الانتقال كما ستنظر مفوضية الفساد لاحقا سلوك حكومة الثورة وملاحقة شبه الفساد الإداري والتنفيذي على مستوى الجهاز التنفيذي للدولة في الفترة بين 2019- 2024 في ظل غياب الهيئة التشريعية الانتقالية كما أن تشظي قوي الثورة بين رافض ورافضين للقيادات الانتهازية التي جعلت من سقوط شهداء الثورة وقودا لبلوغ السلطة ومدادا للتفاوض أمر يجعل بلوغ أهداف الثورة اكثر تعقيدا.
الوقت قصير ولا مجال لاشواق الحكم بلا تفويض الشعب، لن ينتظر مرة أخرى لقد اذداد الوعي الجماعي وتفهم السودانيين الدرس والجيش هو صمام امان السودان فليتولي زمام الأمور.
فلقد فشل هؤلاء.

gebrelhassan@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى