الخرطوم : أمير الكعيك
اعتبر المحلل السياسي والاقتصادي د. ناجي مصطفى، أن ما أفسدته حكومة الفترة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك يحتاج إلى عباقرة، في وقت أكد الخبير د. حسين سليمان، أن مؤشر الاقتصادي الأمريكي أضعف من السوداني.
وشدد حسين سليمان – رئيس المجلس الاحترافي العالمي لاستشارات التنمية الاقتصادية – في منبر وكالة “سونا”، اليوم “السبت”، على ضرورة التوسع في زراعة القمح وتوفير التمويل للمزارعين، وتوقع أن تحقق البلاد الاكتفاء الذاتي من الذرة والدخن بنسبة 70% في العام الحالي.
وأشار إلى حاجة السودان لإجراءات عاجلة لاقتصاده بزيادة الإنتاج وعدم فرض ضرائب جديدة على المُنتجين، وتوقع أن تنخفض أسعار الفول السوداني الذي حقق إنتاجية عالية تُقارن بحقبة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
ونبه سليمان، إلى أن مؤشر الاقتصادي الأمريكي أضعف من السوداني في الوقت الراهن، لافتاً إلى عجز الميزانية الأمريكية بـ(3,3) ترليون دولار يومياً، وهو مبلغ يحل مشاكل السودان.
من جانبه، وصف الأمين العام لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية، د. ناجي مصطفى، حديث حكومة رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك عن تثبيت سعر الصرف بأنه “خديعة”، وقال:”الدولار ثابت لأنه مافي زول عايزه، وسينهار الاقتصاد السوداني في حال عدم تغيير سياسة حمدوك”، وأضاف:”السودان مُهدد بالاستعمار الاقتصادي”.
ورأى ناجي، أن الحكومة الانتقالية ليس من اختصاصاتها فتح الملفات السياسية والاقتصادية باعتبارها شأن يخص الحكومة المُنتخبة، مؤكداً أن الاقتصاد السوداني يحتاج إلى عباقرة لإصلاح الأوضاع الراهنة.
وصوّب مصطفى، انتقادات لاذعة للجنة إزالة التمكين؛ التي قال إن قراراتها تسببت في هروب المستثمرين الأجانب، وطالب البعثة الأممية بتوفير الأموال للانتقال السياسي، وأضاف:”هو دور فولكر بدلاً من الحاجات البعمل فيها دي” – حسب تعبيره.