عبدالله مسار يكتب : من زعماء بلادي (2)

بسم الله الرحمن الرحيم

الدكتور عمر نور الدائم
قلنا في مقالنا الدكتور عمر نورالدايم (1)
انه ولد في ولاية النيل الابيض في قرية قريبة من نعيمة في عام 1934م وقلنا انه بدا تعليمه الاساسي في نعيمه ثم انتقل لحنتوب ثم جامعة الخرطوم كلية الزراعة ثم انتقل الي المانيا ونال الماجستير والدكتوراه في الزراعة الالية ثم عمل مفتشا زراعيا في الدالي ومديرا لمشروع خشم القربة ثم استقال وتفرغ للعمل السياسي لينتخب عضوا في البرلمان دورة1965م و1986م عن دايرة ام رمتة ثم اختيرا وزيرا للزراعة مرتين 1965م و1986م وكذلك وزير للمالية عام 1988م
وشغل في هذه الفترة مواقع مختلفة لحزب الامة حتي صار نائبا لرئيس الحرب في عام 2004م
وفي هذه الفترات كان قريبا جدا من السيد الصادق المهدي حيث تعرفا عن بعض في جامعة الخرطوم ثم تصادقا وتاخا واشتركا في النضال في فترات مختلفة وكذلك في الحكم وفي قيادة وادارة الحزب والكيان وكان اقرب شخص له حتي وفاته في 2004م
هذه مسيرة (ابو التومة)النشاةوالعلمية والتعليمية ملامح من السياسية
ولكن فلنظر الي دعمر نورالدايم الاخر
انا تعرفت عليه بعد عام 1977م. بعد المصالحة الوطنية وكنا ناتي اليه في منزله ونحن طلاب واستمرت العلاقة حتي وفاته في حادث الحركة المشئوم وكان ابو التومة هو هو لم تغيره الوظائف ولا المواقع كان شيخ عرب كريم وودود واخو اخوان وكان د عمر صريح وواضح وشفاف وصاحب مواقف. ومرحلة وكان صاحب نكته ودعابة بل كان مصادم وكان واسع العلاقات ويجب الحزب والانصار حبا منقطع النظير ويحب السودان واهل السودان وكان عفيف اليد وزاهد في المال حتي منزله الاخير تم بمجهود اخوانه حتي توفي كان يركب عربة بوكس قديمه ورغم علمه الغزير لم يتغير حتي في لبسه السوداني وكان دكتور رجل معطاء
لدي معه مواقف كثيرة ولكن اهمها في عام 1980م كنت ارغب في الترشيح لمجلس الشعب وذهبت لاستشيره وقال لي (النظام العوقه داير به شنو ) قلت صالحتوه عشان شنو قال لي عشان نحجب دماء الانصار واهل السودان قلت له انت قلت دخلت السياسة عشان تخدم اهل السودان الغلابة ونحن عاوزين نخدم اهلنا
قال توكل علي الله وفعلا دعمني وترشحت وسقطت ولكن بعد عامين فزت في الدوائر التكميليه لمجلس الشعب الاقليمي
الموقف الثاني بعد اختيار الدكتور التجاني سيسي حاكما لدارفور في عام 1987م وكان نصيب حزب الامة في حكومته الحاكم ووزيرين ومحافظ شمال دارفور وكذلك محافظ جنوب دارفور وتم اختيار الاخ يوسف تكنة محافظا لشمال دارفور والاخ ادريس جزو لجنوب دارفور ثم بعده الاخ حسين ابراهيم صالح
وكان الاخ د التجاني سيسي يحتاج لاختيار الوزراء ووافق علي الاخ د احمد نهار ولكن رفض قبولي لانه كان لا يعرفني وكان للاخوين دعمر نور الدائم و د اسماعيل ابكر اثر كبير في موافقه الاخ الدكتور التجاني سيسي وصرنا بعد ذلك اصدقاءواخوان حتي يومنا هذا
الموقف الثالث تم اعتقلنا في عام 1990م من نيالا ومعي بعض الاخوان منهم المحامي صالح محمود وكمال فرنساوي ود محمد صالح واخرين واحضرنا الي الخرطوم ووضعنا في سطوح عمارة في جهاز الامن وبعدها نقلت انا الي بيوت الاشباح وبعد فترة الي حراسات الجهاز ولكن في موقع اخر ثم اطلق صراحي واول شخص جاءني من عموم السودان بعد خمسة دقائق من وصولي الي منزلتي هو الدكتور عمر نور الدائم وعانقني وبكي بكاءا حارا لان شكلي تغير حتي الملابس ودفع لي. الفين جنية ووقتها كان مبلغ ضخم
موقف الرابع بعد ان اختلفنا مع حزب الامة القومي وكونا حزب الامة الاصلاح والتجديد بقيادة مبارك المهدي لم يقف دعمر نورالدايم ضدنا بل كان ودودا جدا معنا وظلت علاقتنا معنا ممتازة حتي وفاته
هذه نماذج لمواقف شخصية بيني وبين دكتور عمر نور الدائم
د عمر نور الدايم. كان كبيرا وقائدا وحكيما وظل في كل الظروف مواطنا وحاكما ومناضلًا هو عمر شيخ العرب وابن البلد الرجل القامة
د عمر كان لا يخاصم ولا يميز بين اهل السودان وكان حامل حزب الامة القومي علي ظهره وكان حلقة الوسط والجامع لكل القوي السياسية وكذلك المجتمع
دكتور عمر نور الدائم من اصفي وانقي قيادات السودان بل رجل واضح جدا وكان صديق للكل
اما المواقف النضالية للدكتور عمر نور الدائم فهي لا تحصي ولا تعد
رحم الله ابو التومة الرجل الامة القائد الانسان
نسال الله له الجنة
تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى