أخر الأخبار

ابراهيم عربي يكتب :(عبد الرحيم) … أطلقوا سراح قائد الأمان والإعمار ..!.

بقلم : إبراهيم عربي
إلتقيناه قبل فترة بمعهد العلوم القضائية والقانونية حيث تنعقد معظم محاكمات قيادات ورموز الإنقاذ المتطاولة التي كتبنا عنها (26) حلقة ولم تكتمل بعد تحت عنوان (محاكمات رموز الإنقاذ … مطاردة الساحرات ..!) .
كان الجنرال عبد الرحيم محمد حسين بصفاته المتعددة في أبهي أناقته بالجلابية الناصعة البياض ، ويبدو أن الرجل قد فارق السهر المتواصل (ثلاثين) عاما ولذلك يبدو أخف وزنا وأكثر نشاطا وحركة ويبدو أقل عمرا رغم المرض والمعتقل وعامل السن المتقدم ..!.
سألناه لماذا أنت هنا ..؟! رد علينا الرجل بذات الثقة والمواقف التي يشهد له الجميع بها ، فاستبقها بضحكة مجلجلة تؤكد ثقته في نفسه وبراءته من التهمة أو التهم المتعددة (كجامات ..!) ، قالها الجنرال ببشاشته المعهودة (قالوا محاكمة فساد ..!) وأطلقها ضحكة زادتنا ثقة ببراءته والتي ليست بخافية حتي علي سجانوه ورفاقهم الذين في قلوبهم مرض وفي أعينهم رمد ..!.
من التعجب والسخرية أن يظل أمثال الجنرال عبد الرحيم محمد حسين وإخوانه بالسجن متهمين بجرائم فساد ويجدد حبسهم (أربعة) سنوات إلا قليلا زورا وبهتانا (حضر أمامي ..!) دون أن يمثلوا أمامه أو يقدموا لمحاكمة ، وهم أصحاب إنجازات مثلما يظل الجنرال عبد الرحيم صاحب الإنجازات والتي عددها كل من المتحدثين الجنرال يحيي محمد خير وزير الدفاع السابق الذي عاصر الرجل ضابطا وقياديا والجنرال شرطة الحضيري شاهد شاف كل حاجة ..!، والدكتور الجزولي وحسن عثمان رزق والمك عجيب مك الجموعية ، وقالت أسرته وآخرون ، قالوا جميعهم في تدشين حملة إطلاق سراح الجنرال عبد الرحيم محمد حسين أمس الأول بالخرطوم تحت شعار (أطلقوا سراح قائد الأمان والإعمار ..!) ، قالوا أن الجنرال عبد الرحيم كان يجب أن يكرم لما قدمه من نهضة من معاني ومباني وبناء الإنسان للقوات المسلحة والشرطة والمجتمع أينما كلف وليس مكانه السجن معتقلا ..!.
فيما أكد رئيس اللجنة العليا عبد المعز حسن عبد القادر ، أن الجنرال عبد الرحيم يستحق هذه الوقفة لمسيرته الطويلة (43) عاما قضاها الرجل في خدمة القوات المسلحة تدرج فيها من رتبه الملازم حتى الفريق أول فكان جنديا مخلصا وضابطا عظيما وقياديا لا يشق له غبار، شاكرا الحضور النوعي الذي تجاوز التوقعات جاءت إليه وفود المناقل وكرمة والشمالية وغيرها ، أكد عبد المعز أن الحملة قومية بقومية عبد الرحيم ولكنها ستنتقل إلي الولاية الشمالية بمبادرة من أهلها وسيشارك فيها الجميع ولن تتوقف ..!.
غير أن مرافعة هيئة الدفاع والتي أناب عنهم فيها المحامي شوكت متحدثا تؤكد أن القضية ليست قضية أراضي أو غيرها وليست قانونية كما ظللنا نؤكد أن محاكمات رموز وقيادات الإنقاذ (كيدية سياسية وليست قانونية ..) وإلا لكانت هذه الهيئة التي تضم أكثر من (1400) من عتاة أهل القانون والقضاء لحسمتها باكرا دون أن يظل هؤلاء في المعتقل (4) سنوت من كجامة لأخري ..!، وبالطبع الهدف أن يظل هؤلاء معتقلين هكذا ..!.
أعتقد أن هذه المحاكمات الجزافية وحدت صف حركة الإسلام ولذلك وجدت حملات التدشين مشاركات فاعلة ونوعية ، وبالتالي عادت الأناشيد الجهادية لألقها وماضيها معتلية حفل التدشين (سنعود في الفجر الجديد ونبتهل لله حمدا بالسجود .. سنعود للضعفاء بالضعفاء نقتسم المأسي والأماني وتكتمل الجهود ، سنعود بالقعقاع بالبراء بالشهداء وآلاف الجنود .. سنعود نسرج خيلنا للمجد أو عيش الخلود .. إلخ ..!.
علي كل قالها الدكتور إبراهيم غندور الرجل الأمة الذي أطلق شعار (المعارضة المساندة ..!) والتي حسبها الجهلاء خوفا وإنهزاما ..! ، فاعتقلوه مع نفر من إخوته (عامين) كيدا سياسيا وظلما ، ورغم ذلك كان الرجل صادقا وكريما ومسامحا قالها (عفوت عن من ظلمنا ..!) .
إلا أن البروف غندور رغم ذلك كله قال أن قضية الجنرال عبد الرحيم مثلها كافة قضايا قيادات الإنقاذ ليست قضاء ولا قانون رغم ثقتنا في القضاء السوداني ، ولذلك سنتخد من المواجهة خطا نتواجد به في الشوارع ونكون جبهة عريضة ونأخذ حقنا بأيدينا ونخلص بلادنا من عملاء السفارات هؤلاء الذين ظلوا يطرقون أبوابها ويببعون الوطن بحفنة من الدولارات ، أطلقوا سراح الجنرال عبد الرحيم وإخوانه ..!.
الرادار .. الأربعاء 26 إكتوبر 2022 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى