عبدالله مسار يكتب : حزب الامة القومي في مصر

بسم الله الرحمن الرحيم

تقوم قيادة حزب الامة القومي بزيارة الي مصر بدعوة كريمة من الحكومة المصرية. والفعاليات الشعبية وهي زيارة مهمة في دفع العلاقات الحزبية والشعبية بين مصر والسودان في ظل ازمة التوافق الوطني في السودان وكذلك عدم تقدم المحادثات في امر الوفاق لدي الثلاثية او الرباعية
ومعلوم ان علاقة السودان. ومصر علاقة خاصة وازلية وقديمه وتربط الشعبين المصري والسوداني وشائج علاقات كبيرة منذ ثورة اللواء الابيض ودعم الثوار لاحمد عرابي وكذلك قيام حزب وحدة وادي ووقوف السودان مع القضية الفلسطينة واشترك السودان مع مصر في كل الحروب العربية 1948م و 1967م وحرب اكتوبر 1973م وكذلك استضافة الخرطوم لمؤتمر اللاءات الثلاث والذي اخات الخرطوم فيه بين الزعيم عبدالناصر والملك فيصل وكان لهذا التاخي دور كبير في نصر 1973/10/6م
و الرابط بين مصر والسودان كبير. وامن مصر المائي وامنها العام والاقتصادي يبدا و يتواجد في الخرطوم
ومصر تستضيف الملايين من السودانيين في كل مدنها من اسوان مرورا بالقاهرة وحتي الاسكندرية ولمصر دور كبير في تعليم السودانيون منذ قبل خمسينيات القرن الماضي حيث درس عدد مهول من السودانيين في الازهر الشريف. وباتفاقيات ثنائية وكذلك كثر من ابناء السودان. ابان حكومة نميري درسوا في الجامعات والمعاهد المصرية وبعضهم شغل مواقع مرموقة في الدولة السودانية
وكذلك اقامت مصر جامعة القاهرة فرع الخرطوم وكان لها دور في تعليم ابناء السودان بل وجدت في السودان المدارس المصرية
ومصر هي البعد الاستراتيجي للسودان في شمال الوادي وكذلك السودان من جنوب الوادي
ومصر اكثر دولة تتاثر مباشرة بما يجري في السودان خيرا فخير وان شرا فهو شر علي مصر
ومصر عاشت للسودان وكذلك السودان لمصر
في القرن العشرين تزوج كثر من السودانيين من مصريات انجبن قيادات فاعلة وموثرة في السودان
ولذلك العلاقة بين مصر. والسودان علاقة استراتيجية متينة وقوية
مطلوب ان تدعم بعمل استثماري واقتصادي وخاصة في مجال الزراعة حيث ان الارض الزراعية السودانية كبيرة وبكر وان الفلاح المصري صاحب خبرة عالية وكبيرة وكذلك راس المال والعلم المصري كما توجد لمصر علاقات عالمية وعربية يمكن ان تستغل ليكون السودان سلة الغذاء العربية وبعد ذلك العالمية
كما ان مصر يمكن تساهم مساهمة فعالة في حل الازمة السودانية وخاصة وانها اعرف واقرب للمزاج السوداني ولها تاريخ قديم جدا وكان لها دور كبير في استقلال السودان في 1956م وخاصة بعد قيام الثورة المصرية في عام 1952م
عليه خطوة زيارة قيادة حزب الامة القومي الي القاهرة زيارة سيكون لها. ما بعدها في سيبل حل ازمة التراضي والوفاق الوطني وتسهيل ذلك وخاصة وان المصرييين لهم علاقة جيدة مع حزب الامة منذ حياة الامام الصادق المهدي في فترات المعارضة حيث اقامت قيادات الامة في القاهرة ونافحت وقاتلت الانظمة من مصر
عليه اعتقد ان هذه بداية علاقة جيدة مع اكبر احزاب الاشقاء الذين قادوا الاستقلال وجعلوا السودان للسودانيين
وكذلك فرصة لمصر ان تستلم الملف السوداني لانها الاقرب الي السودان جيرة وتاريخا ورحما
ويمكن لمصر ان تدعوا اهل السياسة في السودان كيانات واحزاب الي لقاء جامع يمكن ان ينتج من ذلك تقريب وجهات النظر بين الفرقاء للوصول الي اتفاق لادارة الفترة الانتقالية
وعليه ان خطوة زيارة قيادة حزب الامة القومي لمصر موفقه وفي الطريق الصحيح وسيكون لها مردود ايجابي لصالح علاقة مصر والسودان ولصالح دفع قضية التوافق الوطني وتمتين العلاقات الشعبية والسياسية بين البلدين
تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى