عبدالله مسار يكتب : لقاوة تحت نيران الحركة الشعبية (الحلو)

بسم الله الرحمن الرحيم

لقاوة مدينة تقع في ولاية غرب كردفان في الحدود مع ولاية جنوب كردفان وتسكنها مجموعة قبائل المسيرية والنوبة والداجو واخرين. والاكثرية هم المسيرية وفيها نظارة الصادق الحريكة وهي مدينة تعايشت فيها هذه القبائل ردحا من الزمان وقامت بينهم صلات تزواج وتصاهر وانتجت مجتمعا مترابطا لمدة طويلة وعاشوا لفترات متعاونين ونسيجا اجتماعيا متماسكا وخاصة في فترة حكم الانقاذ ولكن بعد الثورة بدات مظاهر احتكاكات فردية وبدات توترات هنا وهناك
الان بدات الحركة الشعبية لتحرير السودان (عبدالعزيز الحلو). عملا. مسلحا ضد بعض مناطق غرب كردفان واستهدفت في ذلك منطقة لقاوة وبدات تدوين المدينة بالاسلحة الثقيلة وصارت تعمل علي تفتيت المجتمع لتوهم الناس ان هذا صراعا قبليا وان الذي يدور ليس هجوم مسلحا من الحركة الشعبية وهو امر فيه خدعة حتي لا يقال ان الحركة الشعبية خرقت وقف اطلاق النار وتدخل في ازمة مع حكومة السودان وكذلك مع المجتمع الاقليمي والدولي
وفي بداية الهجوم تعاملت الحكومة مع الامر علي اساس انه صراع قبلي ولكن بعد التمحيص وجمع المعلومات اتضح انه ليس كذلك ولكن هو هجوم مسلح من الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح الحلو. ولذلك اكدت لجان الامن بصحة الامر واتجاهاته وعليه اعتقد حماية الامن الوطني مسئولية القوات المسلحة ولذلك مطلوب من الدولة السودانية الدفاع عن المواطنين جميعا ضد اي حملة عسكرية مستهدفة المدن والمنشات والاهالي في اطار حدود مسئولية الحكومة وعلي كل المستويات وبصفة خاصة المستوي القومي
ان السودان توقفت الحرب فيه منذ قيام الثورة. في ابريل 2019م ولكن الان لظروف الهشاشة الامنية بدا الصراع المسلح يتجدد من جديد. ويمكن ان يكون ذلك مرتبطا بأجندات مختلفة يختلط فيها المحلي بالاقليمي والدولي وتدخل فيها مصالح المجموعات السياسية المختلفة وخاصة وان الحركة لديها اتفاقيات مع بعض الكيانات السياسية وجزء منها اتفاقيات سابقة
ولذلك اعتقد ان الاخ الحلو ان لا يلجا الي الحرب بعد مايقارب الاربعة اعوام من وقف اطلاق النار وان لا يستهدف نوعية معينة من السكان وخاصة مثل هذا الاستهداف يخرج قضية الحركة من محتواها ويدخلها في صراع خارج مشروعها ويجعلها. تتحول الي حركة قبلية اثنية وهو صراع لا طايل منه ويخلق لها خصوم محليين ويقزمها من مشروع قومي الي ميشريع محلي لا فايدة منه وكذلك يعمل توترات بين المجتمع المحلي علي اسس عرقية واثنية وقبلية
عليه اولا
اناشد الحركة الشعبية عدم الزج بقواتها في هكذا صراع وان تلتزم بوقف اطلاق النار وان تسعي للسلام
ثانيا علي الحكومة حماية المواطنين الآمنين جميعا دون النظر الي قبيلة او عرق
ثالثا علي اهل المنطقة التعايش وحل النزاعات وفق الاعراف
رابعا علي الدولة والمؤسسات الخيرية مساعدة المتضررين من الاحداث من سكان المنطقة
تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى