عبدالله مسار يكتب : عظماء من بلادي

بسم الله الرحمن الرحيم

الدكتور عقيل احمد عقيل
الدكتور عقيل سليل اسرة عريقة. في دارفور والسودان جده كان زعيم في قبيلة الرزيقات التي عاصمتها الضعين ووالده هو البكباشي. احمد عقيل كبير الياوران للحاكم العام
ووالدته كلتوم صالح جبريل
وهو من مواليد 1920م
درس الدكتور في مصر اربعينات القرن العشرين ونال ليسانس الحقوق وابتعث الي فرنسا نال دكتوارة الدولة من جامعة باريس في عام 1952م في القانون الدولي عمل الدكتور عقيل في المحاماة كان السكرتير العام لحزب وحدة وادي النيل وهو من المومنين بالوحدة بين السودان ومصر وكان الدكتور عقيل احد الدكاترة الاربعة الذين نالوا الدكتوراة في فرنسا وهم الدكتور عقيل والدكتور احمد سيد حمد قطب الحزب الاتحادي الديمقراطي والدكتور محي الدين صابر. والدكتور بشير البكري السفير في وزارة الخارجية وكانوا اكثر المتحمسين لوحدة وادي النيل وتولي الثلاثة الاوائل الوزارة في السودان وكذلك تولوا مواقع قيادية في منظمات اقليمية في الجامعة العربية وكذلك في
(الكسو)وكان الدكتور عقيل اول وكيل لوزارة الخارجية حيث عين في هذا المنصب في نوفمبر 1954م وهو موسس وزارة الخارجية السودانية وكانت الحكومة برئاسة الزعيم الازهري تم التعيين بترشيح الزعيم الازهري وباعتماد الحاكم العام وكان تعيينه لكفاءاته وحنكته ومعرفته الموسوعية بالقانون ولانه ايضا كان عضوا مؤثرا وفاعلا في الحزب الاتحادي الديمقراطي و السكرتير العام لحزب وحدة وادي النيل وفي السياسة السودانية والعمل الوطني وكان رجلا مثقفا ثقافة عالية يجيد الانجليزية والفرنسية وكان من كبار ودهاقنة المحاماة حتي انتخب نقيباللمحامين في السودان
والدكتور عقيل اول من ارسي ادب الاستقالة. حيث استقال من وزارة الخارجية لما شعر ان الحزب الاتحادي الديمقراطي اتجه نحو الاستقلال وتخلي عن الوحدة مع مصر وكان د عقيل يقارع اخونه داخل الحزب بالحجة والمنطق . وقاد معركة شرسة في ذلك. ولما شعر ان اتجاه الاستقلال صار واقعا. وعبر عن موقفه هذا الرئيس الازهري في رده علي قبول الاستقالة حيث قال ( دافعت عن رايك بشجاعة وقوة وجرأة وقناعة وايمان. بالراي فجعلت من المعركة معركة داخل اجهزة الحزب معركة للافكار والعقول)
ثم خلفه الاستاذ محمد عثمان يسن الذي عين وكيلا دائما لوزارة الخارجية وواصل تاثيث وزارة الخارجية
الدكتور عقيل شخصية وطنية فريدة ومثقف ومتحدث ذرب اللسان ومحامي ضليع. واجتماعي واسع العلاقات في داخل وخارج السودان وكان من قادة النضال ضد المستعمر وسجن في ذلك
وكان يطلق عليه. (غاندي السودان)
الدكتور عقيل رغم مكانته المرموقة و علمه الغزير وعلو وضعه الاجتماعي يحب اهله الرزيقات حبا جما ويتعامل معهم بتواضع شديد وكان دائمًا موجودا معهم في كل مناسباتهم وكان يستقبل حتي الرواعية الذين ياتون الي سوق الماشية في ام درمان ويكرمهم ويستضيفهم
الدكتور عقيل شخصية عامة وطنية اجتماعية سياسية وقانونية ضليعة ومثقفة وكان بارا باهله
ورجل وفاقي سهل التعامل
لين الجانب ودودا وكريما وايضا رجل شجاع وصاحب مبادئ وقيم و اخلاق
وكان من انبل الرجال وله مواقف اهلية وشخصية لا تحصر وعاش ومات محبا لوطنه عاملا لمبادئه علي سجية طبيعية
الدكتور عقيل رجل دولة من الطراز الرفيع
ان الكتابة عنه تملا الصحائف والكتب
نسال الله له الرحمة والمغفرة والتحية خاصة لاسرته زوجه الاستاذة بدور احمد مكي عبده (الذي كان مدير مديرتي الخرطوم ودارفور) . والتحية لابنائه احمد وحسين وتوفيق
ولبناته الثلاث زينب وكلتوم وسهير
والتحية لحزبه والرحمة والمغفرة للرعيل الاول
من رجال الاستقلال ومن تبعهم حتي هذا الجيل المعاصر من عظماء بلادي
تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى