أخر الأخبار

محمد إدريس يكتب : والي (الحيرة)..نموذج التكنوقراطية في القضارف..!

الخرطوم الحاكم نيوز

والي الحيرة بفتح الحاء وليس بكسرها،ففي الثانيةحيث ترقد مملكة عربية بائدة في الجزء الجنوبي من وسط العراق قريباً من الكوفة،اما الأولي فهي الإسم الذي يطلقه والي القضارف محمد عبدالرحمن محجوب علي نفسه متصالح وغير متحرج من دلالات المسمي الساخر،كونه فك حيرة الحكومة بقبوله التعيين حين أقال البرهان ولاة قحت بعد قرارات أكتوبر وجاء بالضباط الإداريين أصحاب الخبرة تطبيقاً لمطلوبات (الحكومة التكنوقراطية)،كما يعرفها الأمريكي وليام هنري سميث وهي الآن واقع يمشي بين الناس في مطمورة السودان..!

انموذج باهر في القضارف لحكومة تصريف أعمال غير مسيسة ولا محزبةتصلح لان تفك (حيرة المركز)المتفاقمة منذ عام،يقودها أقدم ضابط إداري تجول بين محليات الولاية وإدارتها لفترة ثلاثين عاماً،حتي صار خبيراً في تعليم الرحل ومسارات الرعاة وقضايا المزارعين والإدارة الأهلية وإعادة ترسيم الحدود وتنمية الشريط الحدودي وتشييد الطرق والمعابر وزكاة الزروع وحصص الوقود والدقيق حافظاً للوح ولايته علي ظهر قلب..!!

بطريقة شعبية أقرب الي طريقة الوالي السابق كرم الله عباس يدير الوالي الحالي شأن المطورة منفتحا علي المجتمع قريباً من نبض الجماهير مشرعا باب مكتبه، وكان لذلك الأثر البالغ في امتصاص ردود الأفعال لأحداث النيل الأزرق في القضارف،وارتدادات صراعات الشرق وتداعياتها حيث كانت القضارف الانموذج في التعافي وضبط النفس وحيادية أجهزة الدولة..!

نكتب أحرفنا هذه والبلاد يلفها اليأس والاحباط من أي فعل حكومي،وهو احباط وياس تسرب الي الحاكمين وجعل بعضهم غير مبالين ولايقيلون عثرة ولايبذلون اي جهد للمواطن، ينتظرون ميقات تغيير الحكومة بمراسيم دستورية علهم يغادرون المشهد أو يقفزون الي مواقع جديدة إذ كانوا من أصحاب النفوذ أو الشوكة، فيصبح أمر تقدير الجهد الذي يبذله بعض الولاة أمثال محمد عبدالرحمن غير وارد، وبجرة قلم يمكن ان يعفي دون تقدير لسجله الحافل في تحريك المشروعات المتوقفة والمحافظة علي إستقرار الولاية،
والعمل بنشاط في ظروف حرجة وطاردة..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى