أخر الأخبار

الراصــــــد – فضل اللَّه رابح – د. نافع ماوراء الإستهـداف .. وثنائيـة الرسائـل والدموع فى ودبنــــدة ..!!

مؤسف جداً أن يكون الدكتـور نافع علي نافع لا يزال سجيناً مقيداً علي ذمـة بلاغ إنقلاب العام 1989م وبلا محددات قانونيـة لهذه القضية التى اعتمدت على بينة ضعيفة وسماعية ملخصها أنه قيـل إن نافع كان يحضر اجتماعات تحضيرية لثورة الإنقاذ وبرغم ضعف البينـة فقد حُبِس بها ظلماً مع عدد من اخوانه فى الوقت الذى فيه عدد من العسكريين المنفذيـن للانقلاب وأعضاء بمجلس قيادة الثورة يأتون للمحكمة من بيوتـهم وهم مطلقو السراح بالضمانـــة فى تبايـن غريب يكشف سوء النية والقصد ضد بطل من ابطال السودان الأفذاذ .. إستمر التخابث ضد نافع وألحق بـبلاغ 89 بلاغين كيديين أتموا ثلاث اعوام منذ فتحها ولم يتم التحرى معه حولهما حتى الآن أحدهما بلاغ فى أربعـة قطع أراضى واحـد منها منزلـه الذى يسكن فيه .. إن قضية نافع مع أدعياء الثورة والذين اتضح انهم جاءوا للحكم يطلبـون الثروة والسبايا وأن المشكلة الرئيسية هي التعامل السياسى مع القضايا ضد نافع وإخوانه من قبل القضاة المتعاقبين على قضيـة ٨٩ والذين استقال منهن حتى الان قاضيين لاحساسهما بأن القضية سياسية تخضع للضغط السياسى وليس علاقة لها بالقانون والعدل ..حيث أن القضية ما كان ينبغى أن يُنظر فيها لانها سقطت بالتقادم ولكنهم اعتبروها جريمة مستمرة وحتي مفهوم الجريمة المستمرة لايوجد فى كل القوانين السودانية ولم يرد فى اى نص قانونى ولكنه اجتهاد قصـد منه استمرار المحكمة رغم أنه يوقعهم فى مشاكل قانونية اخري باعتبار اى شئ ترتب حدوثـه بعد قيام الإنقاذ يعتبر فعلاً باطلاً بما فيه تعيين هؤلاء القضاة ووكلاء النيابـــة .. هذه القضية وغيرها تتطلب من النائب العام شد ساعـده وان يمارس العدل الداخلي قبل العدل الخارجي ولا يستجيب لاي املاءات خاصة ويمنع عنه مجموعة القحاطـة وكوادر اليسار الذين لازال بعضهم يسيطر على النيابـة العامة ويقفون دون تحقيــق العدالة كما حدث ويحدث فى قضايا كثيرة .. إن رجل مثل د. نافع لا يستحق كل هذا الحبس وإنما يستحق التكريم والتحفيز لمواقفه الوطنية النبيلة .. أذكر في السجن توفيت عمته وتوافد اليه اهله واقاربه لتعزيته بالسجن فقامت اسرته بتقديم طلب لاعطائه اذن بالخروج وقد تم وعندما اخبروه رفض الخروج .. حاججه ابنه عباده بقوله : ( يا ابوي نحن اخذنا اذن من القاضي اخرج انشاء الله تشم هوا وترجع ـ رد نافع : من الذي قال لك انني بحاجة الي هواء .. غضب عبادة وقال : يا ابوي نحن اخذنا الاذن نعمل شنو هسي فرد نافع : الموضوع بسيط .. ألغوا الاذن وخلاص .. الناس الجيوني هنا للتعزية ديل كفاية .. نحن حنصبر حتي خروجنا بقرار نهائي مانا مستعجلين ) .. ولقد شهدت شخصياً لـ نافع مواقف عديدة ورافقته فى رحلات كثيرة ابرزها زيارتـه الشهيرة لمدينة ودبندا مطلع العام 2012م .. ودبندة التى ظلت صامدة ممتنعة عن التمردات رغم الاختراقات الأمنية المتكررة عليها ،وأذكر حينها لخص الدكتور نافع صمود ودبندة أثناء حديثه المؤثـر قائلاً: (ودبندة الصامدة، 2004م شهداء و2008م شهداء و2011 شهداء ولم ينزح منها أحد ولم يتمرد منها أحد).. و للحقيقة والتاريخ ولفائدة التوثيـق هنا في هذه اللحظة أجهش «نافع» بالبكاء وقد أمسكت العَبْرة بحلقه وتمنَّع الكلام ورفضت العبارات الخروج … ومنصة ودبنـدة اختار لها د. نافع ان تكون محطة لبث كافة الرسائل وفي كل الاتجاهات، والعملاء حسب وصفه وخص بها الحركة الشعبية التي قال انها عميلة الغرب والماسونيــة وأتباع (كوكس، و بندر قاس، و رورجز)، ليذهب بسياطه إلى من اسماهم ب (عواجيز الخرطوم)، وفسرها الحاضرون بزعماء المعارضة الشمالية، وقال إنهم يعلقون الآمال على الحركة الشعبية لتحويل جنوب كردفان إلى بنغازي أخرى ، ويجتمعون في ظلمات الخرطوم للحلم بثورة الريف ودعم باقان وعرمان، في اشارة الى التنسيق بين الجانبين في مساعيهما لإسقاط الحكومة، فى تلك الزيارة التى كتبت عنها مقالاً نشر بالانتباهة بعنوان : ( د. نافع وفرسان الريف) وكانت اول خطوة زيارة مقبـرة ( 48) شهيداً قتلتهم حركة العدل والمساواة في هجومها الغادر علي المنطقة خواتيـم العام 2011م .. وكانت زيارة نافع لودبندة اول زيارة لمسؤول مركزي رفيـع ومؤثـــر للمنطقة التي تأثرت بتمرد دارفور لوقوعها في جغرافية تقع فى ظل المناطق الملتهبــة في دارفور وجنوب كردفان ودولة جنوب السودان فكان تفسير رسائل نافع اقرب الي انها نقطة انطلاق وموجه تفكيــر جديـــد بعد مقتــل زعيم حركة العدل والمساواة الدكتـور خليل ابراهيم بمنطقة ودبندة .. غير ذلك تعتبر سياسة نافع داخل المؤتمر الوطني انـه مكتشف القيادات إذ أنه أدني إليه كثير من شباب وقيادات الاقاليـم او الهامش اذا جاز التعبير وجعل منهم قيادات ورجال دولـة ومنع كثير من عواجيـز السياسة وكباتن الخرطوم من التردد عليه والوقوف ببابـــه واعلن انه يدعم سياسة تقديم الوجوه الجديدة والمساواة في العطاء والتجرد .. ولم يعرف عن نافع ان امتدت يده للمال العام وليس من الوالغين فيه فهو من الزهاد والعباد ولا يقبل النفاق فى تقديـره وتبجيله بإسم الدين وهو كثيراً ما يحب الذين يؤيدونه بسيوف الحق .. على قول عمنا محمد احمد الطاهر ابوكلابيش نافع فارس ود قبائـل تنحر لـه النوق وتضرب له كبـاد الابل فهو اولي بالمناصرة لا القهر والسجن ظلماً وجوراً ..فك اللَّه أسر نافع والذين معه جميعاً ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى