أخر الأخبار

عمار العركي يكتب : أفورقى ، لما إشتد ساعده رمى 4-5

الخرطوم الحاكم نيوز

نوالى تحليل المشهد فى شرق السُودان مسابقين تطورات الأحداث وتداعيات التدخل الإرترى الأخير فى شرق السُودان، الممثل فى دعوة الرئيس الإرترى لبعض القيادات الأهلية وحضورهم لأسمرا لمناقشة حل أززمة الشرق ، والتى أثارت الجدل والجدال داخل السودان بسبب تخطى السيد ” أفورقى” الحكومة السُودانية متجاوزا التقاليد والأعراف الدبلوماسية ، مما دفع الحكومة السُودانية القيام بدورها، وقطع طريق الوفد الذى شرع فى تلبية الدعوة ومحاولة عبور الحدود السودانية بمساعدة ودعم من سفير أفورقي في الخرطوم.

خلاصة قراءتنا التحليلية للمشهد وفق الحلقات السابقة تقول ان السيد “أفورقي” يوالى مساعيه فى تحقيق أهدافه الشخصية ومصالح بلاده بشرق السودان مستغلاٌ حالة “التوهان وعدم التركيز السودانى حيال إدارة العلاقة مع ارتريا والتى تفتقد للرؤية الإستراتيجية والتى عوضاً تدار عبر برنامج العلاقات الشخصية ”

“أفورقى” ، ومن خلال دوافعه وأهدافه لن يتوقف او يتخلى عن مساعيه وتدخلاته فى شرق السُودان بإعتبار أن ذلك بات هدفه الإستراتيجي لضمان وتأمين رقعة سيطرته وتحكمه فى إطار تحقيق أطماعه التوسعية والسلطوية على نطاق يتعدى حدود إرتريا ليشمل عموم منطقة القرن الإفريقى بهدف الترويج والتسويق لكونه زغيم المنطقة الذى بيده كل مفاتيحها.

تأكيدا لذلك ، سنورد بعض التداعيات التى خدثت عقب منع السلطات السودانية عبور وفد الأدارة الأهلية الحدود ودخول ارتريا ، حيث أعلنت تنسيقية شرق السودان، عن تلقيها دعوة ثانية رسمية من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي لزيارة أسمرا للمشاركة في مؤتمر حلّ قضايا الشرق ، وذكر عضو التنسيقية “مبارك النور” بحسب صحيفة الانتباهة، أنّ أسمرا جدّدت الدعوة لمكوّنات شرق السودان لحضور مؤتمر قضايا الشرق بأسمرا، عقب فشل تلبية دعوة أفورقي السابقة.
الجدير بالذكر أن تجديد دعوة “أفورقي” وبحسب، شبكة اخبار دار فور ، تزامن مع وصول وفد من المه‍ندسين الأرتريين مدينة الفاشر ، برئاسة السيد
“جر ماين فرحاي” رئيس الوفد في اطار التعاون بين الدولتين إبان زيارة حاكم إقليم دارفور “مني اركو مناوي” لدولة ارتريا مؤخراٌ لتنفيذ حزمة من المشروعات الخدمية باقليم دارفور .
فور وصول الوفد الأرتري اجتماع بالمختصين ، حيث اشار مدير الوحدة اله‍ندسية الإقليمة المهندس “أيوب محمود حسن” ،خلال تصريحات صحفية له ان اله‍دف من الاجتماع التفاكر والتشاور حول تحديد مواقع لعمل دراسات ه‍ندسية لعدد من السدود ومشاريع زراعية بإقليم دارفور . ولفت “ايوب” أن هذه الزيارة جأءت في اطار الجهود المشتركة بين “الحكومة الارترية وحكومة إقليم دارفور” لتنفيذ مشروعات حصاد المياه والمشاريع الزراعية بدارفور.
هنا يتبادر الى ذهن المتابع ثمة أسئلة استفاهمية عن صمت الحكومة السودانية على تمادى السيد “أفورقى” فى انتهاكه الواضح للسيادة السودانية والأعراف الدبلوماسبة وإصراره ” المريب والغريب” على جمع القيادات الأهلية بشرق السودان “بذريعة وحُجة” حل ازمة الشرق ؟ هل السيد “أفورقى” يـُراعى مصالح السودان أكثر من السودانيين نفسهم ؟ وهل يمتلك السيد حاكم دارفور الصلاحيات والحرية فى التعامل المباشر مع ارتريا ورئيسها، وعقد اتفاقيات ومشروعات بمعزل عن المركز؟ بموجبها يستعين بمهندسين إرتريين من اجل تجميع مياه الأمطار في اماكن محددة واقامة حواجز لها، لان دارفور لا تملك أنهار دائمة او موسمية كبيرة “كالقاش وعنبسا وبركة” ، علما ان ارتريا فشلت فى،الاستفادة من مياه الانهار الموسمية الكبيرة ، كما ان السودان يفوقها تجارب سابقة وخبرة في حصاد المياه ، وهل ثمة تنسيق وموافقة بين الإقليم والمركز ؟ ام أن اقليم دارفور يتمتع.بإستقلالية انعزالية عن المركز حيال الاتصالات والعلاقات الخارحية ؟؟
* هذه الأسئلة وغيرها من أسئلة طبيعية وموضوعية تعكس كيفية إدارة السُودان لعلاقته مع إرتريا، وعدم وضوح الرؤية وبوصلة التعامل والتعاطى حيال النوايا الحقيقة للسيد “أفورقى”.
* أعتقد أن “أفورقى”* أقدم على تجديد الدعوة بناءاُ على ردود الأفعال السُوداتية، المرتبكة والغير متماسكة خاصة التباين والإختلاف السُودانى حول نوايا و جدوى الدعوة بين المؤيدين والمعارضين ،مما جعل أفورقى يطرق على الحديد وهو ساخن.

نواصل ،،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى