من أعلي المنصة – ياسر الفادني – فولكر .. ما مشتاقين !

كما للنملة بيات شتوي وسكون، فولكر بيرتس حدث له ما حدث للنمل لكنه بيات جبري وإن كان النمل أفضل درجة منه لأن النمل ذكر في القرآن الكريم عندما صاحت فيهن واحدة وقالت : يا أيها النمل أدخلو مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وسميت سورة كاملة إسمها سورة النمل ، لكن فولكر هذا ذكر في تاريخ العالم بأنه مخرب وعدو لكل شعب وبلد عمل فيها ولم يخلف غير الخراب والدمار والتفرق والشتات لأبناء الوطن الواحد

سكت لسان فولكر فترة من الزمان ولم يتبق له إلا السكتة القلبية ، ولعل قاعات السلام روتانا في حيرة من أمرها و تسال لماذا غاب حبيبها المنتظر ؟ الذي كل يومين ينط ويتحدث حديثا أسودا وقبيحا كقلبه الداكن ، يبدو أنه بحث عن( دريبات) ولم يجدها كل مرة يُتَرس له ترسا جديدا يمنعه من التخطي لأن من يساعد في تترييس بلد كامل يشرب من نفس الكأس الذي أعطاه لغيره وكما تدين تدان

الترس الكبير العالي الذي وضع أمام فولكر ومنعه من السير والذي وضعه البرهان له اربك حساباته تماما ولم يكن يتوقع ذلك ولعل البرهان هنا إتخذ اسلوب الهجمة المرتدة بإحراز هدف غالي جدا دخل شباك فولكر من تحت (فَرَق) أرجله! هذا الهدف يصف طريقته أهل (الكورة) بعبارة معينة لا أقولها إستحياءا ، ضربة معلم هي التي فعلها البرهان عندما سحب القوات المسلحة من حوار الآلية الثلاثية ، هذه الخطوة التي تمسكت فيها القوات المسلحة بهيبتها وعزتها وكرامة هذه البلاد و أدركت تماما أنها لاتريد أن تكون جزءا من الخطة التي يتمناها هذا الفولكر لخراب البلاد ، يمكن القول : أن فولكر( قنع تماما من خيرا في جماعتو ) الذ ي كل مرة ظل يضمهم إلي حضنه ويحن عليهم كل حين حنو المرضعات علي الفطيم

حاول فولكر بقدر الإمكان لملمة الفاشلين ووضعهم في كتلة واحدة لكنهم كل مرة يتفلتون منه ويخيبون ظنه وآخرها عندما أقبلوا بعضهم علي بعض يتلاومون ويبكون علي اللبن المسكوب في فعالية ورشة تقييم الحكم الإنتقالي والتي في ختامها ذرف أحد العرابين منهم (دميعات من كذب) ولعلهم بارعون في إنسكاب الدمع الهتون الكذوب فكم من دموع سألت في عزاء شهيد ومعلقات رثاء كتبت لكنهم تناسوا هذه الدموع وتناسوا من بكوا من أجلهم (طلسا) !

خاب ظن فولكر في هؤلاء لأنه بني خطته عليهم و أركبوه ( الكركابة) كما اركبوا الشعب السوداني ، الكركابة التي ظن فولكر أن يصل بها الي أم روابة الجميلة التي أهلها يحملون عزة هذا الوطن وشموخه التي حتي إن وصلها سوف يطرد شر طردة ، هؤلاء الذين تبعهم رموه في السَهَلة ولم يجد إلا القرف و ( الرفيق الفَسِل ) كما كانت تقول جدتي (بت عركي) رحمها الله ، ليس لفولكر إلا الذهاب جارا أذيال الخيبة متناولا ثمار الحسكنيت (مقزقزا بالحميض) لأن الشعب السوداني رفضه والمثل بقول : ( الناس كان أبوك بجدعوك)

البلاد الآن وأهلها في حركة سريعة ورشيقة وصادقة من أجل التوافق ومن أجل الوصول إلي مشروع وطني جديد يضع الفترة الإنتقالية في القضيب الصحيح بعيدا عن فولكر وصولا للانتخابات ، هؤلاء هم السواد الأعظم من الشعب السوداني ركبوا سفينة نوح من أجل النجاة بهذا الوطن فمن ركب نجا ومن تخلف لا عاصم له من الطوفان وإن اعتصم علي جبل يأويه وإحتمي بالحجارة والانترلوك وحرق اللساتك ! والكلام ( ليكم يا المغطين إضنينكم) !.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى