موازنات – الطيب المكابرابي – بيان حميدتي وتوجهات الحرية والثوار

الخرطوم الحاكم نيوز

قبل يوم أمس بيومين أو ثلاث وعلى أثر اندلاع أحداث النيل الأزرق وكسلا وجنوب الحزام واغلاق طرق قومية احتجاجا واستنكارا لما حدث في عدد من المناطق من عنف قبلي تسارعت خطى الجميع نحو انقاذ الوطن واطفاء نار الفتنة اولا وقبل كل شئ…
تشكلت لجان واليات من الحرية والتغيير والكيانات الثورية بهدف الاسهام في أطفاء الحريق ووضع الخلاف مع الحكومة جانبا ولو الى حين حيث اعلن عن فتح عدد من الطرق التي ظلت مغلقة لفترات طويلة وتم تعليق عدد من المواكب الى حين انجلاء الغمة واستعادة البلاد من براثن الفتنة والتشرذم وذهاب الريح..
في هذه الاثناء وجهت الحكومة معظم قدراتها الأمنية لتامين البلاد في المناطق ااملتهبة وحماية الناس من انفسهم وعملت على تسيير قوافل الاسناد الامني والاغاثي مع مكونات المجتمع المدني في تنسيق كان لابد منه في مثل هذه الظروف ..
في يوم أمس اصدر الفريق محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة بيانا قال فيه باتفاقه مع رئيس مجلس السيادة في انصراف القوات النظامية الى مهامها التامينية والامنية وفتح الباب واسعا أمام توافق منتظر بين المكونات المدنية لاجل استلام السلطة من الحاكمين الان كما انه اكد حرص العسكريين على حراسة الفترة الانتقالية حتى اجراء الانتخابات
قال حميدتي انه وجد دارفور ممزقة وفاقدة لكل شئ وانه بدا العمل على توفير بعض المطلوبات لاحداث الاستقرار..
كل ما صدر من اقوال وافعال من الحكومة ومن يقودون خطوط معارضتها يعتبر امرا مطلوبا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد كما ان كل الذي صدر وقيل لايجد إلا الاشادة به وتشجيع الطرفين على الزيادة منه …
ننتظر حقيقة المزيد من التقارب في مواقف الطرفين باتجاه مايحفظ امن وسلامة واستقرار البلاد كما ننتظر مزيدا من التفاهم والفهم المشترك لمتطلبات المرحلة وصولا الى اتفاق وتوافق يجعلنا نتخطى ونعبر هذه المرحلة وصولا الى مايحفظ بلادنا من الفتن والشرور والتمزق وتحقيق مطلوبات الثورة في الحكم المدني والحرية والعدالة والجبش الواحد الذي يحرس البلاد ….

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى