محمد احمد ميجو يكتب : الهوسا والخزرج وانفراط العقد الاجتماعي بالسودان !!

يظل الارباك والارتباك واحد من السمات الاساسية للمتابع لمجريات الاحداث المتسارعة في الدولة السودانية عقب ثورة ديسمبر المجيدة التي انتظر منها الشعب تحولا ايجابيا عن فترة دولة الاسلاميين التي اختير لها اسم ثورة الانقاذ او حكومة الانقاذ الوطني ،فكانما التاريخ آل علي ذاته الا يبقي ويظل في نقطة البدايات والاصل لما هو عليه وانما آثر التراجع القهقري سمة وقيما واخلاقا فصار حال السودان وهو يتنكب خطي الثورات المجيدة منها وغير المجيدة وهو يردد (ونحن نخرج من فناء العزلة الكبري..
لنكتب عن غناء العزلة
الكبري
ويظل اوان خروجنا
من داخل
الصمت ،
وفي الجوف سؤال !؟)
استحلب فيً هذا الارباك كوني احد الذين ذهبت بهم المظان التي لا تحمل في طياتها اثم ان يجد بعد هذه الابتلاءات التي لم يعرف الوجل الي تحملها نصيب ان نستريح ويستريح هذا الوطن المبتلي المسحور!!
الميثولوجيا السودانية بوصف ان السودان
مهد الانسانية والانسان الاول وارض الهجرات بعيدها وقريبها اكدت ان قبائل النيل الازرق علي وجه التخصيص كان رتقا واحدا لم ينفتق !!

ما يحدث اليوم في النيل الازرق اقتتال غير مبرر حتي للسابلة من انتهاك وتطهير لم تشهده القارة الافريقية الا في زمانها السحيق بشاعة في القتل تربص وعدونية وانتقام..يؤكد ان هنالك وجه لا مرئ قبيح يدير دفة كل هذه الاحداث..

من يعمل لصالح من ؟ في هذا الديربي المأفون ..من
يخطط لضرب النسيج الاجتماعي السوداني علي مستوي كل ولاياته ؟
وثمة شئ من التسآل …
متي فرغ من فرغ، من تجييش كل الوطن حركات مسلحة حتي سعي الي نزع فتيل القتل بين المدنيين والمدنيين؟

زاد فيً الارتباك والوجوم حين قال لي محدثي من باعدت بهم السنوات عن مقاعد الدراسة جراء الاغلاق المتكرر للمؤسسات التعليمية بسبب وبدونه وانا اتجاذب معه اطراف الحديث حول محنة السودان فيما يجري في النيل الازرق ..
قائلا (الهوسا والخزرج ديل مش سيدنا النبي (ص) صالح بينهم ..تاني جو يتشاكلوا بعد الف واربعمائة سنة !!)
لا اشك في كونه اعتراه الارتباك كما اعتراني وعدد من المتابعين للحال السوداني المعاش ..

آن للحكومة السودانية كيفما اتفق، ان تجتث جذور الازمة السودانية الماثلة وذلك بتقليل سلطان الادارة الاهلية للحد من جاذبيتها بوصفها لم تنتج سوي القبيلية والجهوية والاقتتال ان لم تتفضل بحلها ..
ولنا عودة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى