كاتب صحفي : من كانوا يصفون نظام البشير بتجار الدين اصبحوا هم تجارا للكراهية

الخرطوم الحاكم نيوز
أوضح الاستاذ محمد محمد خير الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أن اختيار التوقيت الحرج لتنفيذ حادثة إعدام 7 جنود سودانيين من قبل القوات الأثيوبية قد يربك المشهد وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن مايحدث في الساحة السودانية امر مستغرب موضحا ان الخارج اصبح هو الثابت والمتحول في المعادلة الوطنية هو الوطن للأسف واصبح الخارج يتحكم في كل شئ مؤكدا ان كل القوى السياسية اصبحت اسيرة للخارج بشكل مباشر واشار الى ان هنالك مشروع امريكي واضح المعالم يجري تنفيذه في السودان الآن ويعتمد أساسه على المكون العسكري ثم بقية القوى السياسية وقال الاستاذ محمد محمد خير ان هنالك رغبة امريكية في رسم المشهد السوداني عن طريق شركاء تختارهم هي وان هنالك قوى اقليمية لديها تحفظ حول الديموقراطية في السودان مشيرا الى أن ماتقوم به الآلية الثلاثية الان ليس لديه مستقبل مبينا ان رهان الاحزاب على شباب لجان القاومة ورطة كبرى لهم في المستقبل وهذا الجيل لايمكن ان تصتحبه هذه الاحزاب الكلاسيكية واصفا هذا الجيل بما بعد الايدولوجيا ولايمكن تأطيره في اي إطار حزبي لانه جيل يحمل تفكير مختلف تماما ، وقال الاستاذ محمد محمد خير ان اهتمام المجتمع الدولي بالسودان نابع من هاجس أمني وليس سياسي مشيرا الى ان السياسي الوحيد الذي دخل البيت الابيض وسلم على بوش هو من دارفور مني اركو مناوي واشار الى ان المشروع الامريكي الذي يتوقعه في السودان قديم وعميق ومبني اساسا على إقليم دارفور وحلف بين القوات المسلحة وحركات دارفور والمجتمع الأهلي وقال ليس من الصدفة ان يتحول الجيش وظهيره الدعم السريع وخصومه الحركات المسلحة في ظرف سنه واحدة الى كتلة صلبة حاكمة متوقعا حدوث تسوية او تعليمات تدمج الحلو وعبدالواحد نور للدخول في هذه الكتلة الحاكمة وقال السيد فولكر بيترس ليس لديه اي مستقبل في السودان وهو عبارة عن اداة لشغل الناس وقال ان اهم حدث بالسودان هو 3 يونيو المقبل تخريج 10 الف جندي لحفظ الامن في دارفور وبداية مشهد جديد قايم على رضى امريكي وغربي ، واشار الى أن الحزب الشيوعي دائما كان جزء اساسي في أي انعطاف يمر به السودان مؤكدا أن الشيوعي حزب كبير وصاحب تجارب واصفا فترة حكم الحرية والتغيير لمدة سنتين بأسواء تجربة يمر بها السودان ، مشيرا الى ان نظام البشير احاطت به كراهية وكان تعريف المعارض بانه الشخص الكاره للأخوان المسلمين وبعد سقوط نظام البشير القوى التي حكمت كانت تصف نظام الانقاذ بتجار الدين أصبحت هي من تجار الكراهية وتعميقها ، متوقعا ان يحكم السودان بواسطة الكتلة الصلبة الجيش والدعم السريع وحركات دارفور ويلحق بها الحلو وعبدالواحد ، مؤكدا ان البرهان لديه يد في الدعم السريع وستحل مسألة دمج الدعم السريع في القوات المسلحة تحت المظلة الامريكية ، وقطع بعدم وقوع حرب أهلية في السودان بسبب حب السياسيين للسلطة وإفتتانهم بها مما يجعلهم يحافظون على هذا المسرح مؤكدا ان عقيدة الجيش السوداني الحالي تغيرت الى حد كبير ولم يعد الخطاب الديني مسيطرا على القوات المسلحة السودانية ، مشيرا الى ان الحزب الشيوعي صمم للمعارضة وليس لبناء دولة وان تكون شيوعي يعني ان تكون معارض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى