محمد قسم السيد … يكتب فى (هذا ما حدث) الإعتراف بالفشل

مجموعة نادي باريس، أعلنت بشكل واضح  ،تعليق قرار إعفاء ديون السودان، المقدرة بنحو 64 مليار دولار،  بسبب اجراءات 25 من أكتوبر (تصحيح المسار) وقالت المجموعة ،إنهم اتفقوا بشكل جماعي ،على تعليق الخطوات التي بدأت العام الماضي ،والتي دخل بموجبها السودان ،مبادرة تخفيف أعباء البلدان الفقيرة المثقلة بالديون ،هيبيك (شن قولك يا جبريل) وزير المالية جبريل ابراهيم  ،فى برنامج مؤتمر اذاعى، بالإذاعة السودانية (الجمعة) ،واصل هوايته المفضلة ،فى إنكار الحقائق ،التى كانت وراء تدهور الوضع الاقتصادى فى البلاد، بالرغم من انه اشار فى حديثه الى ضرورة الاستقرار السياسي ،كشرط أساسي لبناء علاقة اقتصادية ،مع البنك الدولى والمؤسسات المالية الدولية ،و طالما دخلت البلاد فى نفق الفوضى السياسية ،فليس من المؤمل ان يمد المجتمع الدولى ،يد المساعدة للسودان ،الذى هو فى أمس الحاجة الآن الى الدعم الدولى، و من المستحيل استئناف المساعدات الاقتصادية،دون تحقيق اشتراطات مهمة ، العودة الى المسار الديمقراطى ،وتكوين حكومة مدنية ذات مصداقية ،حتى وان هتفنا فى وجه العالم ،بان لا نرغب ولا نريد دعم مشروط . جبريل ابراهيم، وضع الشعب السودانى، أمام حالة احباط ترتفع مع مرور الأيام ، حين قال بالواضح، (ما عندنا موارد غير جيب المواطن ، الوزير وجه ، السؤال الصحيح للجهة الخطأ، (نجيب موارد من وين)، ان كان وزير المالية لا يدرى من أين يأتي بالموارد ، ويعتمد على جيب المواطن لتسيير امور الدولة ، وليس لديه حلول للازمة الاقتصادية ، فعليه مغادرة كرسى الوزارة  فورا ،مع اعتذار جهير للشعب السودانى ،لانه احد اسباب الازمة الاقتصادية ،وما تلاها من ازمات ،اوقفت حال البلد فى محطة الجمود،التى لا يمكن الخروج منها الا (بتصحيح المسار )، المؤدي الى التحول الديمقراطي ،والحكومة المدنية، (ذات المصداقية) ،اعلان نادى باريس ،بتعليق قرار إعفاء الديون ،وتعليق الاتحاد الاوروبى التزاماته التنموية ،و توقف المؤسسات المالية الدولية عن دعم السودان ،كشف ضعف السلطة الحاكمة ،و مؤسساتها المعنية سياسيا واقتصاديا وتنفيذيا، و اثبت ان اجراءات 25 اكتوبر جاءت هكذا ،دون تقييم المآلات و المخاطر و كيفية معالجة الاحتمالات المتوقعة ،مجرد إجراءات والسلام . إغلاق الباب الخارجي ادى الى تأزيم الداخل لا افكار ولا مبادرات ولا حلول طالما السؤال (أجيبوا موارد من وين ) . شعار (تصحيح المسار )  نتاج أسباب أخرى ليس منها الوطن والمواطن، و ما يحدث الان على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يفسر كيف الركون للواقع وامل الخروج بالصدفة وضربة الحظ ، كحال الذي يريد قيادة سيارة ،دون وقود و اطارات و ماكينة ،و يمسك بالمقود ،عسى ولعل السيارة تتحرك، من المسؤول عن ما يحدث الآن من تدهور و ازمات، ومن سيدفع ثمن الوقت الذى تسرب ،واضاع على الشعب السودان فرص النمو و التنمية الحقيقية ؟ فى تقديرى فرصة (تصحيح المسار) ، لا زالت مؤاتية لإنقاذ البلاد والعباد من  مخاطر الجوع، والتفكك والحرب الاهلية ،المطلوب فقط ، الإعتراف بالفشل .  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى