من أعلى المنصة – ياسر الفادني – الدخول تووش بالشُبَّاك !

لم يضر هذه البلاد إلا الأحزاب السياسية الضعيفة والتي تحسب نفسها أنها كبيرة الحجم وهي بالطبع تشبه (حلاوة قطن ) ! من ناحية الحجم إلا أنها عندما تدخل الفم برغم كبر حجمها الخادع تصير صغيرة الحجم تبلع بسهولة تدهش( البالع ) ! ، أحزاب ليس لها مباديء وليس لها أرضية ثابته تبني عليها وليس لها وجود مجتمعي كبير وبالتالي تفتقد للقرار النابع من بحيرة الشوري العذبة ، هذه الأحزاب دائما تميل إلي طريقة الخداع البصري والعاطفي للمواطن وهو ما عرف حديثا بمصطلح (السواقة بالخلاء) !

حزب الأمة الذي انفلق إلي عدة أحزاب في عهد البشير ولازال منفلقا ، الصراعات التي تدب في أوصاله الآن مابين فريق برمة وفريق العائلة المالكة واضحة علي المشهد السياسي ، منذ أن كون حمدوك حكومته ، نال الحزب عدة حقائب وزارية وولاة وإن كان بعضهم انكر تبعيته للحزب فيما بعد ، حزب الأمة طريقة التحامه بالحرية والتغيير المركزي كانت غامضة وغير واضحة سبق للأمام الراحل أن جمد حزبه من كتلة الحرية والتغيير ظاهرا لكن باطنا ظل معهم ، (يعني كراع هنا وكراع هناك)

الحزب الشيوعي الذي بذكاءه السياسي إستحوذ علي معظم مفاصل الدولة إن كانت وزارات أو ولايات بصورة ظاهرة ومناصب أخري من تقلدوها هم غواصات في أحزاب اخري، ظل هذا الحزب يظهر العداء والنقد بصورة ظاهرة لحكومة حمدوك وعناصره تعمل في مفاصل الدولة وتدعم حمدوك وتدعم الحزب يعني( ركابين سرجين ) ! ، ينقد فولكر ويقدم عضويته للتفاوض معه بقميص آخر، يقود الشارع الآن ويحرض ضد الحكم القائم الآن ويحاول إيجاد موقع له مبطن عير آليات يتبعها في الحرية والتغيير المركزي ، حزب غير واضح الطريق ودائما يتخذ المنحي الرمادي للممارسة السياسية السيئة في هذه البلاد ، ويحب دائما أن يكون خميرة عكننة حتي يبرز حجمه الكبير الذي يخاله كذبا

الحرية والتغيير المركزي يهتف باللاءات الثلاثة وكل مرة قياداتهم تصرح أن لا تفاوض مع الانقلابين لكنهم يفعلون عكس ذلك في الظلام ومن تحت الطاولات وفضحهم ذات مرة حميدتي ونكروا تصريحه حطب ! ، يفاوضون فولكر ويعلنون تنصلهم من التفاوض معه ويلتقون به سرا وهو يدعم خطهم بلا شك وهذا واضح لاينكره إلا أعمى ، في بداية حكمهم لمعوا حميدتي ووصفوه بأنه حامي الثورة ورشحوه رئيسا للجنة الاقتصادية لكنهم انقلبوا عليه ورجعوا الي ألفاظهم القديمة والأوصاف التي كانوا يطلقونها له ، هؤلاء لا عهد لهم ولا أمانة ولا قرار ومنهجهم فيه خطل السياسة والتلون السياسي الذي يشبه تلون الحرباء ، مذهبهم السواقة بالخلاء وتلميع جدار الجالوص خارجيا فقط !

أقولها بكل صدق الأحزاب التي نراها ونسمع ضجيجها الآن في الساحة السياسية هي غير جديرة بقيادة هذه البلاد أولا لأنها أحزاب كرتونية تعتمد علي مبني فخيم ولا فتات (فلكس) مضيئة واثاثات فاخرة وشخصيات قيادية لا وزن لها إلا وزن ماترتديه من بدل فاخرة ورباطات عنق كثيرة الألوان ومرات( تي شرتيات) !، الأحزاب التي تقدل في السياحة السياسية قدلة الحمير وتعرض عرضة سياسية مشاترة ليس لها قواعد عريضة في أرض الواقع وتعشق الدخول بالشبابيك بدلا من الأبواب ، إذن ياهؤلاء افيقوا وما تخمونا ساكت نحن( مفتحين) !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى