علي كل – محمد عبدالقادر – ايها الشعب الفضل.. (لم يتبق لنا سوى الاكسجين)!!!

غريب جدا امر حكامنا ،يتعاملون بدم بارد مع ازمات المواطن وكانما الامر لايعنيهم في شئ، او ربما يخيل لك انهم لا يستشعرون وجود مشكلة في الاصل او ينتظرون الحلول من السماء..
ليس هتاك ما يستحق ان يرتفع له اه‍تمام المسؤولين لدرجة الاحساس بالخطر ، او يدعوهم لانهاء حالة الاسترخاء الغريبة والمخجلة التي يعيشون فيها..
كل ما يحدث الان من ازمات ومتاعب للمواطن لا يحرك ساكنا ولا يزعج احدا من اصحاب الجناب العالي اعتبارا من الفريق اول عبدالفتاح البرهان ونائبه حميدتي وكل اعضاء المجلس السيادي مدنيين وعسكريين وحركات كفاح مسلح .
يشعرك مسؤولونا ان الازمات العديدة التي يواجهها المواطن السوداني تحدث في (جمهوريات الموز) او في دولة اخرى غير السودان.
باختصار يا سادة يا حكام لم يتبق للمواطن شيئا غير ( النفس الطالع ونازل) ولو كان الاكسجين بايديكم لثبتم عدادات ( الجمرة الخبيثة) في انوف السودانيين الذين يعيشون الان ظروف بائسة ويواجهون اوضاعا ماساوية .
ازمات في كل شئ والحكومة لا تحرك ساكنا ضعف بائن وعدم قدرة علي اتخاذ القرار واستهتار بالغ بامر الناس وشؤونهم، هل هنالك دولة محترمة تقطع فيها خدمة الكهرباء مثلما يحدث في السودان (،12 ساعة،) دون ان تكلف الدولة نفسها عناء الاعتذار او توضح الاسباب وتعمل سيف المحاسبة والاقالة والاعفاء وابدال من فشلوا باخرين قادرين علي الاضافة والمعالجة واجتراح الحلول لمشكلات تحتاج لخبراء لا ناشطين ومدعين.
يقطع (ضوء البيت) الكهرباء من كل بيوت السودان وهو واثق ان المسؤولين في بلادنا ( لابهشوا لا بنشوا) وانهم فقدوا القدرة علي الحسم وانخاذ القرارات التي تنحاز الي المواطن وتنهي مغامرات كل من يقصر في حقه او يتلاعب في خدماته وامنه وقوته..
لا ادري لماذا تستمر ادارة الكهرباء بذات الطاقم في ظل هذا التخبط الذي احال حياة المواطنين الي جحيم بينما تقف الدولة عاجزة لا تكلف نفسها عناء الاعتذار او مجرد التوضيح ولا يعنيها ان جاءت الكهرباء ام ذهبت رغم ارتفاع درجات الحرارة ووجود اصحاب الاعذار ممن هم تحت الاجهزة الطبية ومرضى الازمات وغيرها من العلل التي يواجه اصحابها اوصاعا تجعلهم اقرب الي الموت في كل لحظة خلال ساعات اليوم ..
تنقطع خدمة المياه في الخرطوم عن الاحياء لايام واشهر دون ان تكلف الولاية نفسها عناء الاعتذار او تصحح الاوضاع التي قادتنا الي هذه الازمة الفضيحة…
ترتفع الاسعار وتنهش لحم المواطن الحى دون رحمة والدولة سادرة في غيها واهمالها رغم علمها بان جل المواطنين باتوا يعيشون الان علي وجبة واحدة ..
ينهار الامن حتي في الخرطوم (محل الرئيس بنوم) تنشط العصابات وترتفع جرائم القتل والسرقة في وضح النهار ويموت الناس في المواكب دون ان يشغل هذا الامر بال احد، فالمسؤولون لا يستشعرون وجود خطر ولا ازمات ولا ادري علي وجه التحديد هل هم مسؤولون عنا ام انهم يديرون امر شعب اخر خارج السودان…
لا ادري كيف ينظرون لانفسهم وهم في السلطة بينما يعاني الشعب من شظف العيش وانقطاع الكهرباء والمياه وغلاء الاكل و التعليم والدواء ويواجه ازضاعا ماساوية تجعل الموت احب اليهم من كدح الحياة بفواتيرها التي لا ترحم..
ترى هل ينتظرون عودة القوى المدنية التي اسهمت في حالة التردي الماثلة الان عندما كانت حاكمة.. نعم فقد اختطفت الثورة وجعلت من الحكم محاصصة تستاثر بنعيم السلطة وتجنح لتصفية الحسابات بعيدا عن الاهتمام بمعاش وشؤون الناس..
اجهز العسكر بعد الخامس والعشرين من اكتوبر المنصرم علي ما تبقي من روح العمل التنفيذي وادخلوا البلاد في ازمات متتالية طالت الخبز والكهرباء والمياه والامن والصحة والخدمات والبني التحتية وكل شئ .. ولا ادري ماذا ينتظرون حتي يستشعروا معاناة المواطن المغلوب علي امره بلا سند او وجيع..
اللهم الطف بعبادك شعب السودان من قسوة حكامه وسياسييه …فقد فشلوا وطغوا وبقوا وتجبروا واورثوه الجوع والمسغبة وقطوعات الكهرباء وعدم الامان وختموا عليه بالمعاناة والشقاء..
ولاحول ولاقوة الا بالله…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى