مابين السطور – ذوالنورين نصرالدين المحامي – الخواء الفكري

أشفقت على الأستاذ /محجوب حسين أمين التخطيط بحركة العدل والمساواة في برنامج (دائرة الحدث) لأنه أدخل في (كماشة) الخواء والفراغ الفكري مع الناطق الرسمي للجان المقاومه بالخرطوم (والقيادي) بين قوسين بالحرية والتغيير (٤ طويله) للفارق الكبير في العلم والتجربة والخبرة وسوح النضال ولم يكونا في قامته برغم اختلافي مع الاستاذ محجوب حسين في كثير من آراءه الا اني احترم تجربته ومعرفته
حتى روادني شك بأن القناة المعنيه تسعي (لإحراق) الأستاذ محجوب حسين وأنه جاء في المكان الخطأ مع الضيوف الخطأ وكنا نأمل أن يكون اللقاء مع الأستاذ محجوب فقط لبلوغ الغاية من مخرجات الحلقه
كان الأستاذ محجوب مندهشا ومبتسما احيانا أخرى لسطحيه اللقاء وفراغ المضمون للضيفين وانحراف الحلقه عن مسارها من إحداث نتائج مرجوه للإثراء المعرفي الا ان الضيفين لم يكونا على قامة شاشة (s24) وقد حاول أ. محجوب تغمس دور مقدم البرامج ومحاولة إدخال الحلقة في(التراك) الصحيح وإضفاء روح الحوار والنقاش الثر المفضي إلى التوافق الوطني لكنه اصطدم بهذا الخواء الفكري حتى في أبجديات الحوار لضعف الفهم وغرابة الطرح لعنوان الحلقة
حاول أ. محجوب أن يرتقي بالحوار إلى قامة المسئولية الوطنية والتحديات الماثله الا ان هؤلاء يسحبونه إلى مالايبتغي وأحيانا (يقطعون الظلط) حيث الانكفاف والتغزم حول الأفكار الرجعية وترديد المردد لقوى بعينها
كان حديث الضيفين على شاكلة (سمك، لبن، تمر هندي) لم نستطع أن نخرج بجملة مفيده واحده وقد اسهبوا في المكرور من مصطلحات (اللاءات الثلاثه) ورفض لغة الحوار والتوافق حول مرتكزات وثوابت وطنية على الحد الأدنى ولم يقيض الله لهم للحديث عن ماهو الحل السياسي للأزمة ورؤيتهم الاستراتيجية الوطنية فقط يبحثون عن المواكب والتتريس دون غايه مرجوه
وينعكس الخواء الفكري في خطورة المظاهر والسلوكيات والآثار التي ينعكس تأثيرها على الفرد والمجتمع والدولة فنقاشهم تمثل في ترديد الهتافات والشعارات الخاويه من المضامين وترديد أفكار مايسمون أنفسهم (بالنيوليبرالية)
فالخواء الفكري لبعض الشباب (المتسيس) هي القنبلة الموقوته لمستقبل الوطن خاصة عندما يرتهن الوطن لأفكار الأجيال الناشئة والمأمول أن يكونو اصلب عودا وأقوى شكيمة وانضج فكرا مستلهمين ثوابت الأمه ومرتكزاتها
والخواء الفكري من أبرز وأخطر المشاكل الاجتماعية في هذا الزمان خاصة إذا ارتبط العقل الشبابي بالتلقين (والسواقه) وترديد الشعارات الايدلوجية لأحزاب أخرى
فكثير منهم لا جلهم يفتقد للهدف والغاية من أسباب الحراك السياسي وماهو مآلات المردود من النضال السياسي
بل يرتكز الهدف الأسمى لهم فقط في استمرار التشرزم والاحتقان السياسي دون الوصول إلى تراضي وطني تحت جامع الهوية
ولاشك أن تراكم جملة من الأسباب المنتجه لهذا الخواء تتمثل في مجموعة العوامل المترابطة والمتشعبة المؤثرة في المجتمع الشبابي كالغزو الإعلامي والفكري لهشاشة الرؤية وغياب المعرفة اذ باتت بعض وسائل الاعلام تبث سموم رجعية الدين والتمرد علي العادات والتقالید والتقليد الأعمى للنمط الغربي في الحياة ووصف القيم بالرجعية والتخلف بإطلاق مصطلحات العولمة والتحضر والمواكبة والمدنية
وقد كان لغياب دور الاسره في عدم التوجية الأثر السالب في رسم اتجاهات التفكیر وتنمیة الإبداع واقتصر دورها
على توفیر الغذاء البدني والعاطفي دون الغذاء العقلي
المضاد للخواء الفكري لدیهم
لم يتاح للأستاذ محجوب حسين للرد في نهاية الحلقة وقد وصف في نهاية الحلقة من قبل الضيفين بأنه انقلابي وإذا استمرت الحلقة قليلا فسيكون من (الفلول)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى