أصبح عدم الإتقان سمة أساسية في حياتنا اليومية بدءا بكرة القدم ومرورا بالعمل التنفيذي والسياسي ، نتيجة للتنظير الكثير والعمل القليل والإتكالية التي أصبحت مهددا للحياة في السودان .
لقد شارك منتخب السودان في البطولة العربية وخرج منها بنقطة واحدة عقب تعادله مع منتخب الجزائر وذلك لعدم وجود من يحرز الأهداف رغم اللعب الجميل والأداء المتميز لكتيبة صقور الجديان .
وهذا الواقع ينطبق أيضا على المشاريع الإنتاجية المهمة كالذي حدث في مشروع السوكي الزراعي الذي إنهارت فيه الزراعة بعد أن وصل المحصول الي مراحله النهائية ، وهذا يحدث الأن في مشروع الجزيرة ، حيث أن محصول القمح الذي يزرع في 110 الف فدان مهددة بالفشل لعدم تطهير قنوات الري .
والأمثلة كثيرة ومتعددة في فشل مشاريعنا التي ظللنا نعقد الآمال عليها وسنواصل في ذلك السقوط إن لم يتم وضع خطط واضحة ومتابعة لصيقة من قمة الهرم التنفيذي الذي يقف على رأسه رئيس الوزراء كامل إدريس .
والتحدي الذي يواجه رئيس الوزراء كامل إدريس العمل بسياسة “الجفلن خلهن أقرع الواقفات” ، من خلال اصدار توجيهاته العاجلة بمعالجة مشكلات الري في مشروع الجزيرة وإنقاذ محصول القمح الذي يؤمن الغذاء في السودان لفترة طويلة ومعالجة أوجه القصور قبل أن يلحق بمشروع السوكي .
اللمسة المفقودة
عدم وجود ناطق رسمي بإسم الحكومة أحدث فراغا إعلاميا كبيرا ، رغم تبشرنا خيرا بإختيار الأستاذ خالد الإعيسر وزيرا للثقافة والإعلام والسياحة ، ولكن تحجيم دوره أصبح لا إعلاميا ولا ثقافة ولا سياحة ، نحتاج اليوم لعودة الإعيسر ناطقا رسميا للقيام بدوره الإعلامي حتي تعود الثقافة وتعود السياحة ويعود السودان لوضعه الطبيعي من خلال الإعلام الذي يشكل وسيلة ضغط على المجتمعات … “حكومة بلا ناطق رسمي كطعام خالي من الملح”
